شهدت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة انفتاحًا كبيرًا ضمن ضوابط تنسجم فيها جميع مكونات المجتمع، وذلك بعد إنشاء الهيئة العامة للترفيه التي تقوم على تنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة.
وفي ظل ما تشهده السعودية من تغيرات اجتماعية، انتشر هاشتاغ #إسقاط_العباية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتصدر قائمة أكثر "الهاشتاغات" انتشارًا حاصدًا أكثر من 58 ألف تغريدة، انقسم خلالها السعوديون بين مؤيد ورافض لهذا الطرح.
وطالبت بعض الفتيات في المملكة بإسقاط العباية واستبدالها بلباس آخر ينفتح على العالم، واعتبرن أن العباية هي طمس لهوية المرأة المعاصرة وإلغاء لها.
في المقابل رفض كثيرون ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبروا المطالبين بإسقاط العباية هم "فئة مدفوعة من الخارج وفئة جاهلة وفئة لا قيمة لها ولا تمثل أي شيء".
ومن الجدير بالذكر أنه ما زالت هناك أمور يُحظر على المرأة السعودية القيام بها دون موافقة وليها، ومنها: التقدم للحصول على جواز سفر، والزواج بمفردها، وفتح حساب مصرفي، والبدء في بعض الأعمال الخاصة، والخضوع لبعض العمليات الجراحية، والخروج من السجن بعد انتهاء فترة العقوبة.
ومنذ إعلان رؤية المملكة العربية السعودية 2030، شهدت مسيرة المرأة السعودية تحولات تاريخية؛ إذ مُنحت حق التمكين في المجالات كافة، بداية من قيادة السيارة بعد أن كان محظورًا عليها ذلك، إلى منحها عددًا من الحقوق الأخرى، منها إجراء الخدمات الحكومية كافة من دون اشتراط موافقة ولي الأمر، والسماح للمرأة بدخول الملاعب الرياضية ومنحها حق اختيار الانضمام إلى التجنيد.