فيما يعُدّ جزءًا جديدًا من جنون التجميل، يجري الآن استخدام حليب الحلزون في مستحضرات التجميل، والكريمات المرطّبة.
ويُعدّ أوّل من لاحظ إمكانات هذا الحليب، والمعروف باسم ميوسين، هم مربّو الحلزون في تشيلي، في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تعجّبوا من مدى نعومة أيديهم بعد التّعامل مع هذه الحيوانات، وفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانيّة.
وفي السّنوات الأخيرة، ازدهر استخدام هذه المادّة في منتجات التجميل الكوريّة والأمريكيّة، على أمل أنْ تعالج كريمات وأمصال الحلزون، علامات التّقدّم في السّنّ، والحصول على بشرة متوهّجة.
ويحتوي الميوسين على بروتينات سكريّة، وحمض الهيالورونيك، وحمض الجليكوليك، التي تحفز إنتاج الكولاجين، وتُخّر في ظهور التّجاعيد، وتعالج حبّ الشّباب والنّدبات.
وأصبح حليب الحلزون، ذا شعبيّة كبيرة، لدرجة أنّه أصبح اليوم أكثر قيمة من الذّهب، ويمكن أنْ يبلغ سعر قناع الوجه بحليب الحلزون 300 دولار.
ويوجد الآن في تايلاند، أكثر من 80 مزرعة حلزون مخصّصة لجمع وبيع هذا الحليب.
ويُنظر إلى هذه العمليّة على أنّها إنسانيّة، وتتضمّن تنقيط الماء على الحلزون لتشجيعها على إفرازه.
وللحصول على جودة عالية، يتمّ تغذية الحلزون بالخضروات والحبوب، ويتمّ حلبه مرّة واحدة فقط، كل ثلاثة أسابيع.
وفي تايلاند، يتمّ بيع الميوسين الخام لشركة مستحضرات تجميل واحدة، تسمى "Aden International"، وتبيع الشّركة الحليب كمصل ومسحوق مجفّف غالي الثّمن.