تنشغلين كباقي الأمهات عند ثبوت الحمل، بالإعداد لحضانة القادم الجديد، فتقضين جُلّ وقتك بالتفكير والبحث والإعداد للحضانة كشراء مقعد السيارة الصحيح والسرير والملابس وغيرها من الأمور.
دراسة أخيرة في موقع "سايكولوجي توداي " تتفهم اندفاعك، إلا أنها تشير في الوقت نفسه إلى موضوع في غاية الأهمية قد تتجاهلينه كأم جديدة أثناء اندفاعك نحو الأمومة وهو صحتك النفسية والعاطفية.
الحمل يبقى على رأس القضايا، وفي أثناء هذه الفترة قد تشعرين ببعض القلق وتقلب المزاج والرغبة في البكاء، ويراود أفكارك السؤال المؤرق "ماذا لو" والمخاوف من حصول تغييرات في الجسم والعلاقات وما شابه ذلك.
إلا أنك تلقين بكل هذا وراء ظهرك وتستمرين في رحلة التحضير وانتظار اللقاء وأنت مقتنعة أن كل هذا جزء طبيعي في رحلة الأمومة.
من المهم التأكد من عدم تطور هذه الأمور الى اكتئاب مزمن، وإن لاحظت أن الحزن الذي ينتابك لا يزول أو لديك صعوبة في التفكير والشعور بالقلق، أو فقدان الاهتمام بما كنت تستمتعين بفعله، أو الشعور بالذنب أو الخجل غير المبرر، فعندها عليك طلب المساعدة وبأسرع وقت.
طرق العلاج
هناك استراتيجيات تطبق للمساعدة في التخلص من هذه الحالات وأهمها الاعتماد على العائلة والصديقات؛ فالسلوى التي تجدينها عندهم قد تكون وسيلة راحة كبيرة لك ومهمة.
كما بإمكانك اللجوء لطبيبك لوصف بعض الأدوية المناسبة لعلاج الاكتئاب إن كان هذا ضروريًا حسب معرفته.
لكن هناك شيئًا آخر تقول الدراسة انه مهم وأساسي، وهو أن تتعلمي ضبط أفكارك ومشاعرك، عندما تشعرين بالضيق؛ اجلسي بمفردك لبضع دقائق وتنفسي بهدوء مع الاسترخاء وحاولي التخلص من أي تراكم للتوتر.