غالبًا ما تتطلب رؤية الكوابيس المزعجة أثناء النوم لمراجعة نوعية الأطعمة التي يتناولها الشخص خلال وجبة العشاء؛ إذ تبين وجود علاقة وثيقة بين الكوابيس ومكونات وجبة العشاء قبل النوم مباشرة، والسبب يعود إلى زيادة معدلات الأيض في الجسم، كما تقول أخصائية التغذية ناديا أبو زيدية.
ونظرًا لأن الكوابيس تسبب قلقًا وتوترًا للنائم ربما يستمر معه بعد الاستيقاظ وطوال النهار، حذرت أبو زيدية من تناول بعض الأطعمة التي تُحدث لهم كوابيس، خصوصًا إذا تناولوها قبل النوم مباشرة.
من تلك الأطعمة على سبيل المثال
الأجبان: وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية، التي تجعل الجسم يعمل بأقصى سرعة لهضم الجبن، فيشعر من يتناولها بالتُّخمة التي تؤدي إلى حدوث الكوابيس.
الكافيين والمشروبات الغازية والأطعمة السكرية: إذ تعمل على زيادة التمثيل الغذائي في الجسم وزيادة نشاط المخ والطاقة، وبالتالي حدوث الكوابيس.
الشوكولاتة: لغناها بالكافيين والسكر، فيما تزيد مكوناتها من نشاط الدماغ وتقلل من قدرة الشخص على النوم العميق فتحدث الكوابيس.
رقائق البطاطا: التي تعمل على تهيّج الجهاز الهضمي؛ ما يحول دون النوم بشكل جيد ليلاً.
الآيس كريم: وذلك لعمله على زيادة نشاط الدماغ، ومن ثم الإصابة بالطاقة الزائدة؛ ما يضع العقل في صراع يؤدي إلى كوابيس.
الصلصة الحارة: يزيد تناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة من درجة حرارة جسم الشخص، ومن نشاط دماغه، وبالتالي حدوث الكوابيس.
البدائل عن تلك الأطعمة
حرصًا من حدوث الكوابيس التي تسبب أرقًا وضيقًا شديدًا للشخص، قد تنعكس على أداء وظائفه اليومية بشكل سلبي، نصحت أبو زيدية بجعل وجبة العشاء خفيفة مكونة إما من السلطات الخضراء، قليلة السعرات الحرارية، والغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف خصوصًا إذا أضيف إليها الخسّ والفليفلة والبروكلي.
أو مثلاً تناول سلطة الفواكه الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، وفي الوقت نفسه، تمنح الشعور بالشبع، وسهلة الهضم، من خلال تقطيع الفواكه المتوفرة على شكل مكعبات صغيرة مع إضافة ملعقة صغيرة من العسل.
وكذلك البوشار الذي يُعدّ خيارًا جيدًا يمنع التعرض لعسر الهضم، ويمد الجسم بالألياف الضرورية، على أن يتناول الشخص أيًا من تلك الوجبات باكرًا قبل موعد نومه بعدة ساعات.