الجو حار في الخارج، وكوب كبير من العصير البارد في الحديقة يبدو أكثر إغراءً من ممارسة التمارين الرياضية.
فكرة التمرين والمشي في الطقس الحار غير جذابة، خصوصًا مع الرطوبة والعرق الشديد، فالبعض يشيع بأن ممارسة الرياضة في الحر تجعلكِ تحرقين مزيدًا من السعرات الحرارية، فهل هذه الفكرة صحيحة؟ وهل نحرق المزيد من السعرات الحرارية إذا مارسنا الرياضة في الجو الحار؟
الجواب كما كشفت عنه دراسة في مجلة "كوزموبوليتان" النسائية هو "ربما"، فالأمر يتعلّق بمعدل الأيض الأساسي لديكِ، أي كمية الطاقة التي تحرقينها في وقت محدد أثناء الراحة، أو مقياس مدى سرعة تحطيم الوقود (أو السعرات الحرارية) للحفاظ على خلاياك تعمل.
معدل الأيض يمكن أن يختلف باختلاف مستويات النشاط، لكنه من الناحية النظرية، يكون أيضًا متغيرًا وفقًا للطقس، فقد يسبب الطقس الأكثر دفئًا زيادة طفيفة في معدل الأيض؛ ما يساعدك على حرق تلك السعرات الحرارية بشكل أسرع قليلًا؛ لأن الجسم يعمل بجهد إضافي للحفاظ على برودة جسمك. ومع ذلك، لا توجد دراسات علمية وثيقة لإثبات عدد السعرات الحرارية التي يمكن حرقها بالضبط.
يشير أحد الأخصائيين إلى أن أي زيادة في حرق السعرات الحرارية، يمكن أن ترينها نتيجة للمحيط الدافئ، قد تدوم لفترة زمنية قصيرة فقط؛ لأن الجسم يتعلم التكيف.
فالشخص الذي لا يكون معتادًا على ممارسة الرياضة في الطقس الحار قد يحرق سعرات حرارية أكثر من الشخص الذي يمارس التمارين لفترة طويلة، ولكن بمرور الوقت، سيتكيف جسمكِ على العمل بجهد أقل في ظل درجات الحرارة المرتفعة وسوف ينخفض حرق السعرات الحرارية أثناء التمرين بشكل طبيعي.
بالنسبة لك، فأنت بينما تشعرين بالرضا بعد التمرين في الطقس الحار من حيث الفعالية والنتائج، إلا أنه يمكنكِ تحقيق نتائج أفضل من دون كل هذا العرق؛ لأنكِ ستكونين قادرة على تحمل التمرينات الرياضية فترة أطول من الوقت.
مخاطر الجفاف
من المهم للغاية أن تتذكري أنك إذا قررت ممارسة التمرينات في درجات حرارة عالية، فإن الحاجة إلى الماء ستكون مهمة للغاية وعليك شرب المزيد من الماء؛ لأن ممارسة التمرينات في الطقس الحار قد تكون أكثر خطورة، فيمكن أن تؤدي إلى الجفاف أو الإصابة بضربة شمس.
أيضًا عليكِ الانتباه إلى الملابس التي ترتدينها أثناء التمرين، فيجب أن تكون ملابس رياضية خفيفة مع ضرورة استخدام طاقية للرأس إذا كنت تتمرنين في الخارج.
إضافة إلى ذلك؛ احرصي على تناول جرعات الماء أثناء التمرين، وحاولي أن يكون التمرين في الصباح الباكر أو في المساء المتأخر وليس في منتصف اليوم.