قررت شركة "صبّاح إخوان" مؤخرًا استقطاب أحد أمهر كتّاب الدراما السّورية فؤاد حميرة، لكتابة الجزء الرابع من مسلسل "الهيبة"، وبدأت وسائل الإعلام تتناقل الشائعات حول اسم الجزء وتفاصيل العمل.
حميرة، هو الكاتب الثالث للمسلسل، بعدما تم استبعاد كاتب الجزء الأوّل هوزان عكّو، والكاتب الثاني باسم السلكا. فعلق حميرة لـ "فوشيا" بالقول: "أقدر الجهود التي بذلها الكاتب هوزان عكو والكاتب السّلكا، وجهود المخرج والممثلين وكادر العمل لتقديم عمل حقق جماهيرية كبيرة".
ووجه حميرة تحية للكتّاب الذين سبقوه في كتابة الأجزاء السّابقة من مسلسل "الهيبة"، رغم وجود بعض الهفوات، مشيرًا إلى أنه لا يوجد عمل كامل.
ورفض الكاتب الجديد للمسلسل تقييم الأجزاء السابقة، خاصة التحولات التي ظهرت في شخصية "جبل" التي يؤديها الفنان السوري تيم حسن، وتحديدًا بالجزء الثالث.
وشدد حميرة على ضرورة عدم استباق الأحداث، مُتفاجئًا من طرح اسم الجزء الرابع من المسلسل الذي حمل "الهيبة – الانتقام"، وفق ما تناولت وسائل إعلام مؤخرًا.
وتساءل الكاتب السوري:"من قال ان اسم الجزء هو الانتقام؟"، مضيفًا: "نحن لم نقدم أية معلومة تشير إلى أن الجزء الرابع يحمل اسم الانتقام، ولا داعي لاستباق الأحداث.
وبخصوص الأسماء المرشحة للعمل، مثل الفنانة اللبنانية ستيفاني صليبا، وفاليري أبو شقرا، صرح حميرة لـ "فوشيا": "أنا أقدم اقتراحات ترشيح، ولكنها غير ملزمة؛ فالترشيحات تخضع لرؤية مخرج كما تخضع لاعتبارات إنتاجية".
كما رفض حميرة تقديم واحد من أسماء الفنانات المقترحات لتشارك تيم حسن في الجزء الرابع، على غرار نادين نسيب نجيم، ونيكول سابا، وسيرين عبد النور، في الأجزاء الثلاثة الأولى، وقال:" لست مخولاً بإعطاء الأسماء".
وعبرّ حميرة في نهاية حديثه عن سعادته بعودته للكتابة بعد 10 سنوات، مؤكدًا شعوره بالارتياح والحماسة لخوض تجربة جديدة حققت جماهيرية واسعة.
وقبل ذلك؛ وقع حميرة أيضًا عقد مسلسل "الزبال" مع شركة "صبّاح إخوان"، وهي شخصية حقيقية في تاريخ دمشق، "قسيم الزبال" الذي حكم دمشق لأربع سنوات متتالية.
يشار إلى أن حميرة قد كتب للدراما السورية عدة أعمال كان أولها "رجال تحت الطربوش" للمخرج هشام شربتجي في العام 2004، كما كان من بين أوّل من تطرّقوا في نصوصهم للفساد، خصوصًا في مسلسل "غزلان في غابة الذئاب" (2006) الذي كرّس شهرة رشا شربتجي عربيًا، ويشرح العمل تحكّم ذوي السلطة بمصائر الناس، من خلال قصة ابن وزير، يفرض سطوته ونفوذه بوسائل ملتوية على زملائه وأصدقائه.