"وُلد ملكًا" في السينما السعودية والعالمية.. يتناول زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى بريطانيا!

تشهد صالات السينما السعودية عرضًا للفيلم العالمي "وُلد ملكًا" نهاية سبتمبر من العام الجاري، ويتناول الفيلم زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى بريطانيا عام 1919 حين كان بعمر الـ 13 عامًا.

و سينطلق الفيلم بعدها لصالات سينما العالم العربي والغربي، ويظهر فيه طفل يؤدي شخصية الملك فيصل في عمر الـ 13.

ويعد فيلم "وُلد ملكًا" أول فيلم سعودي من إنتاج عالمي مشترك بين السعودية وبريطانيا و إسبانيا، بدأ تصويره في 2017 بميزانية ضخمة بلغت 22 مليونًا و600 ألف دولار (نحو 90 مليون ريال) بطاقم عمل ضم 150 شخصًا، منهم 80 سعوديًا وسعودية.

ويدور الفيلم حول زيارة الملك فيصل إلى لندن، حيث استطاعت زيارته أن تغير مجرى تاريخ المنطقة، وأن تؤسس علاقة متينة بين البلدين، وذلك في وقت يعد من أكثر الأوقات الصعبة التي مرت بها السعودية.

وتتضمن حوارات الفيلم اللغتين العربية والإنجليزية، ففي أول ربع ساعة من بداية الفيلم يكون الحديث باللغة العربية، فيما تم اختيار مجاميع الكومبارس والممثلين الذين قاموا بأدوار ثانوية بدقة شديدة، من حيث الوجه واللكنة واللون والمظهر النجدي.

قال المنتج الإسباني جوميز، الحاصل على أوسكار كأفضل فيلم أجنبي عام 1992 عن فيلم "حقبة جميلة": "إنّ هذا الفيلم يتوج مجهودًا كبيرًا بذله كل من عمل في هذا المشروع، الذي كان لمدة طويلة محل تفكير وحلم، وتم التجهيز له منذ عام 2015، حينما التقى الأمير تركي الفيصل"، مضيفًا أنهم بهذا الفيلم يصنعون التاريخ؛ فهو أول فيلم أوروبي يصور في السعودية.

العمل من كتابة السعودي بدر السماري، إضافة إلى ري لوريجا وهنري فرتز، وإدارة المنتج الإسباني الحاصل على جائزة الأوسكار أندريس جوميز، وإخراج الإسباني أجوستي فيلارونجا.

ويشارك في بطولته كل من الممثلين هيرميوني كورفيلد، إد سكرين، لورانس فوكس، وجيمس فليت، إضافة إلى طفل سعودي مثّل شخصية الفيصل، وعمره ثماني سنوات هو عبدالله علي، والممثل السعودي راكان عبد الواحد.

وتعد الأعمال الدرامية، التي تتناول حياة الملوك والعائلات الحاكمة سواء أكانت مسلسلات أو أفلامًا، من الأعمال التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور، كونها تكشف عن تفاصيل ووثائق بقيت سرية لسنوات طويلة، كما أنها تكشف عن حكايات إنسانية واجتماعية كونت شخصيات الملوك، ومواقف لم تكن معروفة عنهم، في قالب درامي.