لم يكن الفنان السعودي الراحل تركي أو كما يسمى فنيًا "تومي عمران"، بالفنان السعودي الظاهر للمجتمع المحافظ في بلده، وذلك بسبب أفكاره وتوجهاته التي لا تتفق مع مجتمعه، ولا تتوافق مع أنظمة وقوانين البلد، وينظر إليها أيضًا بأنها خرق للعادات والتقاليد.
على إثر ذلك، فضّل تومي العيش بعيدًا عن وطنه، والاستقرار خارج البلاد متنقلاً بين تركيا وإيطاليا واليونان، وحاول أن يجعل من نفسه مادة إعلامية دسمة بتسريب الكثير من الصور له بملابس تعتبر "خادشة"، كما ظهر على مجلة (داون تاون) اليونانية بصور شبه عارية، ووضعت كذلك مجلة (اريادني لاباريزو) صورة عارية أخرى له مقابل مبلغ مادي يقدّر بـ100 ألف يورو؛ ما أثار جدلاً في الأوساط السعودية، وطالبوا حينها بمحاسبته ومنعه من من دخول البلاد.
بعدها ظل تومي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الصور ومقاطع الفيديو بغية الانتشار أكثر، وأصبح بالفعل مثار جدل مستمر.
وفي الآونة الأخيرة، أصبح الفنان الراحل يعتمد بشكل مباشر على حسابه في "سناب شات"، وينقل يومياته بشكل مستمر دون حدود لذلك، وكسب مشاهدات عالية من خارج السعودية وداخلها.
مصادر أكدت لـ"فوشيا" أنه قبل نحو 3 أشهر كان تومي يشتكي من صداع مستمر، فعاد إلى شقيقته في السعودية واشتد معه الألم، لكنه كان يرفض الذهاب للمستشفى، حتى سقط مغشيًا عليه ودخل في غيبوبة جعلته طريح الفراش في أحد المستشفيات لمدة شهرين تقريبًا، واكتشف الأطباء أنه كان يعاني من ورم كان بالإمكان السيطرة عليه أو التخفيف من أضرارة لو اكتشف مبكرًا، لكن الموت كان أسرع.