يجيدُ بعضُ الأشخاص، إخفاءَ حقيقتهم ونواياهم، ويعرفون كيفيةَ التلاعبِ بالآخرين لتلبية احتياجاتهم، بطريقةٍ غير واضحة، حتى لا تظهر صورتهم السيئة، وذلك الأمرُ لا ينطبقُ على العلاقات العاطفية فقط، بل بشكلٍ عام، حتى بين الأصدقاء، وأفرادِ العائلة، نجدُ أشخاصًا يتلاعبون بالآخرين.
وفي حينِ أنَّ هؤلاءِ الأشخاص، تختلفُ طريقتهم، إلا أنَّ هناك عباراتٍ مُعينة يُشاع استخدامها بين الذين يتلاعبون بالآخرين، ومن خلال السطور الآتية، نكشفُ لكِ عن تلك العبارات المخادعة:
"لقد كشفتُ لك سرّي، عليك أنْ تُخبرني بسرّك"
الانفتاح مهمٌ في أي علاقة، سواء عاطفية، أو صداقة، أو بين أفراد العائلة؛ إذ يعززُ العلاقةَ ويجعلها أقوى، ولكن عادةً ما يستغلُ الشخصُ، الذي يتلاعبُ بالآخرين عاطفيًا، تلك الحميمية.
فعلى سبيل المثال، ربما يكشفُ لكِ ذلك الشخص عن سرٍّ ليُظهر انفتاحهُ لكِ ويشعركِ بالأمان، لتُخبريهِ بسرّك، حتى يحصل على تلك المعلومة، ويتمكنَّ من استغلالها ضدكِ لاحقًا.
"هذا يحدثُ لي دائمًا"
عادةً ما يلجأ هذا النوعُ من الأشخاص، إلى استخدامِ تلك العبارة لاستعطافِ الآخرين، خاصةً عندما يكونُ في موقفِ هو الملام فيه، فيستخدم تلك العبارة ليبدو مظلومًا.
"اعتقدت أنك الوحيد الذي سيتفهم ذلك الأمر" أو "إذا فعلت ذلك الأمر، سأتأكد أنك تكترث لأمري"
بالإضافة إلى سياسة الاستدراج، والاستعطاف، يعدُ الشخصُ الذي يتلاعبُ بعواطفِ الآخرين، ماهرًا للغاية في إشعارهم بالذنب، خاصةً إذا كانوا يتعاطفون مع الغير، فهو يستغلُ تلك النقطةِ للعب دور الضحية، وإشعارِ الطرف الآخر بالذنب.
"لم أفعل ذلك أبدًا"
الشخصُ الذي يتلاعبُ بعواطفِ الآخرين، لا يُدركُ ما يسببه من أذى لأولئك الأشخاص، لذا عند مواجهته، سينكرُ ما قاله أو فعلهُ بشدةٍ، كما سيحاولُ تبرير فعلته أيضًا، وهذا ما يحدث عادةً، من خلالِ إلقاءِ اللوم على ذلك الشخص، الذي يواجهه.
"تصرفك غير منطقي" أو "هل أنت متأكد بشأن ما تريد فعله"
يتفنن ذلك الشخص السام، بإشعاركِ أنكِ أنتِ السبب في المشكلة، عندما يكون العكس تمامًا هو ما يحدث، كما يشعرك أنكِ أنتِ التي بحاجة للتغيير، وهنا تبدئين التشكيكَ في نفسكِ، وفي تلك الحالة يسهلُ عليه التحكم بكِ، والتلاعبَ بعواطفك.
ذلك بالإضافة إلى جعلكِ تشكينَ في قراراتك، إذ يتغذى هذا النوع من الأشخاص على قلة الثقة بالنفس.