دافع الفنان اللبناني زين العمر عن نفسه مجددًا إزاء ما تعرّض له من انتقادات بعد إهانة وشتم مواطنه الفنان مارسيل خليفة، الذي افتتح مهرجانات بعلبك الدولية بنشيد وطني خاص، غير المتعارف عليه.
وأكّد زين العمر أنه لن يضع نفسه أو بلده لبنان للمزايدة عليه، موضحًا أن لبنان وقف مع فلسطين وسوريا، فقال: "ما حدا يزايد علينا نحن من قلنا إننا مع فلسطين إلى آخر نفس، ونحن من قلنا إننا مع سوريا سالمة آمنة متعافية قوية".
وأضاف: " ما بعمرنا حقدنا ولا بعمرنا حملنا بقلبنا غير المحبة، إلى كل الشتامين، الشمس مشرقة، الله كبير".
واستنكر زين العمر الشتائم التي وُجِّهت له بسبب دفاعه عن النشيد الوطني اللبناني ومهاجمته لمارسيل خليفة، فكتب يقول: "وأقول لمن يشتم أمي وأهلي، ولمن يقول لي أنني ولدت البارحة، أقول لكم أنني أنا اليوم لقد ولدت، وما منسمح لحدا مين ما كان يكون يعلمنا الوطنية".
واستطرد: "نحن أحرار ولدنا، والنشيد اللبناني تاج على رأس أكبر مطرب، ويللي ما عاجبو يدق راسو بأقرب حيط، لبنان والنشيد أكبر من الكل، نعم ايه نعم".
https://twitter.com/ZeinElOmr/status/1148584194416762885
ووجّه الفنان اللبناني التحية لرئيس بلدية بعلبك بعد مغادرته الحفل اعتراضًا على تصرف مارسيل خليفة، فقال زين: "تحية إلى رئيس بلدية بعلبك الذي غادر الحفل بعد هذا التصرف، بعلبك مدينتي مدينة الكرامة والشرف، مدينة المقاومين مدينتي التي تعلمنا منها حب الوطن والوفاء، سلامًا لكم أيها الشرفاء يا من رويتم بدمائكم أرض الوطن، ليبقى نشيد لبنان يصدح بين الأمم، سلامًا لكل من استشهد ليبقى لبنان، سلام".
https://twitter.com/ZeinElOmr/status/1148587055523467264
وكان زين العمر قد شنّ هجومًا لاذعًا على مارسيل خليفة، بسبب عدم عزف الأخير للنشيد الوطني اللبناني في افتتاح مهرجانات بعلبك.
ولم يسلم العمر من الهجوم بسبب ردّ فعله على خليفة، إذْ أكّد كثيرون أن الأخير فنان كبير، ومن غير المقبول أن يقوم فنان مثل زين العمر، بالإساءة لقامة فنية مميزة مثل مارسيل وبشكل بذيء.
وكان مارسيل خليفة، قد اختار أن يُصدر بيانًا رسميًا عبر "فيسبوك"، تضمّن رسالة مطوّلة تُفسّر سبب تفضيله عدم غناء النشيد الوطني اللبناني والاستعاضة عنه بمقطوعة موسيقية خصّ فيها مدينة بعلبك.
وجاء في رسالة خليفة: "كلنا للوطن، شوارع الوطن تفيض بالزبالة، الكهرباء مقطوعة 24 على 24، البيئة ملوثّة، الأكل والشرب والأمراض. الناس تموت على باب المستشفيات. جبال الوطن تحوّلت إلى حصى ورمل".
وتابع خليفة: "نشيدي في افتتاحية بعلبك كان لوطن عاصي ومنصور الرحباني وزكي ناصيف وتوفيق الباشا وفيلمون وهبة وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين. وطنهم هو وطني"، مضيفًا: "كيفما التفت خصومك يحاصرونك بثرثراتهم، وأعداؤك يطالبونك بأن تدعهم يحبونك. ماذا تقدر أن تفعل ضد محبتهم؟".
وأضاف خليفة: "أقاوم الإعصار بوتر العود. (سهلنا والجبل ، منبت للفتن) أمكنة دبقة ومهسترة. لم يعد من الممكن العيش فيها مع الحياة. كل شيء موسّخ. ضاق ضاق الوطن! ليتنا نصبح على وطن لا يزال فيه العشب أخضر والماء ماء والأحلام أحلامًا... ولو خابت".
كما ردّ خليفة على ما أُثير من انتقادات له في تصريحات تلفزيونية، وأكد أنه بعد كل عمل ناجح يكون هناك نعرات، لأنه تعود وفق قوله في وطنه ألا يكون هناك شيء جيد.
ولفت إلى أنه قدم عملًا وطنيًا بعنوان "تصبحون على وطن، لأننا وطن لدينا الكثير من القضايا إلا أننا نعيش بمحرقة ويأكل بعضُنا بعضًا".
وأوضح: "نريد وطنًا ليس به شتائم ويأس، وانتقد ما يحدث في لبنان فالكهرباء مقطوعة، والشوارع مكسرة، والأكل والشرب والسرطان والأمراض منتشرة" مؤكدًا "أن الحياة تهرب بسبب تفاهتنا وسماجتنا وعلينا أن نعيش بجدارة".