ينزعج الكثيرون منا من تلك الدهون التي تتراكم في منطقة البطن، خاصة وأنها ترتبط ببعض المخاطر التي تؤثر على صحتنا، ومع أن الحمية الغذائية يمكن أن تفيد في الحد من تلك الدهون، فيمكن لنوع زيت الطهي أن يساهم هو الآخر في مواجهة تلك المشكلة.
وبينما تُخَزَّن تلك الدهون في تجويف البطن بجانب العديد من الأعضاء الحيوية بما في ذلك الكبد، البنكرياس والأمعاء، فإنها تزيد لهذا السبب من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مقاومة الأنسولين وأمراض القلب. ويمكن أن تتزايد تلك الدهون "الحشوية" بزيادة تناول الدهون المشبعة التي تعتبر دهونًا ضارةً، لاسيما حين يتم تناولها بكميات كبيرة، وتتواجد في منتجات منها الزبدة، الجبن واللحوم الحمراء.
لكن ليست كل الدهون ضارة أو سيئة، بل ثبت أن بعضها يساعد حتى على التخلص من نوعية الدهون الحشوية؛ إذ وجدت دراسة أجرتها جمعية السكري الأمريكية أن الإكثار من تناول الدهون الأحادية غير المشبعة يؤدي إلى انخفاض توزيع الدهون المركزية.
وقال الباحثون إن زيوت الطهي تعتبر دهونًا، وبالتالي فإن هناك أنواعًا منها نافعة وأخرى يجب التقليل منها. وبحسب نصائح جمعية الحمية الغذائية البريطانية، فمن الأفضل التركيز على زيت عباد الشمس، زيت الزيتون وزيت بذور اللفت، من منطلق أن زيت عباد الشمس يحتوي على دهون متعددة غير مشبعة، وأن زيتي الزيتون وبذور اللفت يحتويان على دهون أحادية غير مشبعة، مع العلم أن زيوت الطهي التي تحتوي على نوعية الدهون المشبعة تضم زيت النخيل وزيت جوز الهند. فضلاً عن أن هناك نوعًا آخر من الدهون يعتبر نوعًا صحيًا هو أحماض أوميغا-3 الدهنية.