هذا الموسم، اختار المصمّم، جورجيو أرماني، متحف "بيتيت باليه"، المرتفع، الغارق في أشعّة الشّمس، لعرض مجموعته الجديدة من الأزياء الرّاقية، وذلك بدل أماكن العرض المظلمة، التي كان يختارها في السّابق.
وكان المكان المثاليّ لعرض تشكيلته من القطع المبهرة، والتي كانت مغطّاة ببلورات، وظهرت كغبار متوهّج على توبات شبكيّة، وفي صفوف منظّمة على ستراته المميّزة، وكقطرات من الضّوء على تنورات التّول الشّفّافة.
وفي ملاحظات العرض، كتب المصمّم: "الانطباع، هو أنّ سطح الماء الصّافي، يعكس شعاع ضوء القمر، أو أشعّة الشّمس"، وأضاف المصمّم، أنّ المجموعة، التي أطلق عليها اسم أرماني كود، مستوحاة من النّمط "الشّعبيّ" في أواخر الثمانينيّات، وأوائل التّسعينيّات.
وافتتح العرض، بتشكيلة من السّترات ذات الأطراف الحادّة، في ظلال زاهية من الورديّ والأزرق، نسّقها مع البناطيل المخمليّة الفضيّة، مغطّاة بطبقة خفيفة من التول، وبرزت أوّل لمسة فولكلوريّة في زخارف طبعة البولكا دوت، التي قام بتكبيرها إلى أقراص بحجم الصّحن، على سترة سوداء لامعة.
وبرزت التنانير القصيرة، في أشكال لا تُعدّ ولا تُحصى، من الفستان المتدرّج بلون أخضر اليشم، المغطّى بطبقة من التول المجعّد، إلى فستان بوستيير أسود لامع، منمّق بكوكبة من بلورات الكريسستال واللؤلؤ.
كانت هناك أجواء هوليوود القديمة ظاهرة على بنطال بيجاما حريريّ، وشالات مصنوعة من ريش المرابو بألوان الباستيل المائيّة. نيو هوليوود - بما في ذلك ضيفة الصّفّ الأوّل نيكول كيدمان - من المحتمل أنْ ترتدي تصميماته على السّجّاد الأحمر، مثل فستان العمود الأسود المخمليّ، مع ياقة عنق متقاطعة مزيّنة بالكريستال.