لا يقتصر طموح المصمّمات السّعوديّات فقط، على احتراف العبايات والأزياء التقليديّة فحسب، بل أصبحت تنافس العلامات التجاريّة المتخصّصة في الألبسة الجاهزة للمرأة العصريّة.
خصّتنا المصمّمة السّعوديّة، جمانة العبد الله، بحديث لـ"فوشيا"، أجابت فيه عن عدد من الأسئلة التي وجّهناها لها:
حدّثينا عن بدايتكِ في عالم التّصميم ومتى أحسستِ أنّ هذا الشّغف بدأ بالظّهور عندكِ؟
بدأ اهتمامي بالتصميم والأزياء والأقمشة منذ الطفولة، فقد كان والدي حفظه الله من أقدم تُجّار أقمشة الرّياض.
عندما قام والدي ببناء منزلنا، بنى مستودعا للأقمشة في نفس فناء المنزل، فكنت على اطلاع بشكل مستمرّ، على أنواع البضائع والأقمشة التي يستوردها من كوريا، والهند، والصين، ومن خلال السنابل والعيّنات تعرفت على أغلب أنواع الأقمشة وأنا في سنّ صغيرة.
حتى أنّني لا زلت أتذكّر "التريلات" التي تصل أحيانًا في وقت متأخّر من اللّيل لتنزيل البضائع.
وكيف تخطيتها؟ ما هي أبرز الصّعوبات التي واجهتكِ ؟
أبرز الصّعوبات، عدم وجود قسم لدراسة تصميم الأزياء، كنت أحبّ أنْ أنتمي لهذا العالم. لكنْ، لم أكن أعرف الطريق إليه، فقرّرت دخول قسم إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود، بالرّغم من رغبتي الكبيرة بدراسة التصميم.
وواجهت بعض الصّعوبات والعقبات في الحصول على رخصة لافتتاح لمشغلي الخاصّ، إلا أنّني تجاوزتها بحمد الله بالتصميم، والعزم، و الإرادة.
من أين تستوحين أفكار تصميماتكِ و ما الذي يلهمكِ؟
أفكاري هي وليدة ذوقي الخاصّ، تصاميمي كلّها نابعة من داخلي، كما أنّني أركّز كثيرًا في اختيار الأقمشة ، لأنّ اختيار القماش الجميل أساس للتصميم الناجح، بالإضافة لمتابعتي بعض البرامج التي تساعدني كثيرًا في ذلك .
لاحظنا أنّكِ تقومين بالتصميم للأطفال أيضًا، ما الذي يميّز ملابس الأطفال عن غيرها؟
فساتين الأطفال تحتاج لأقمشة خاصّة وتصاميم مناسبة، وكلّ فصل من السّنة لها أقمشته و خصوصيّته.
كما أنّ الألوان تختلف فتميل ملابس الصّغار للبهجة أكثر مع التّأكيد على أنْ تكون مريحة لسهولة الحركة بها.
كيف ترين مواكبة المرأة السّعوديّة للموضة بشكل عام وما رأيكِ بإطلالتها؟
من المتعارف عليه، أنّ المرأة السّعوديّة، من أكثر النساء العربيّات اهتمامًا بالجمال والموضة ، فهي تمتلك ذوقًا رفيعًا جدًا، وعلى مستوى عال من الأناقة، والدّقّة في متابعة الأزياء.
وتهتمّ بأدقّ التّفاصيل في التصميمات التي ترتديها، وتحبّ التّميّز في ملابسها، خاصّة في الحفلات والمناسبات.
ونظرًا لتعدد الأزياء التي ترتديها بين العبايات، والمناسبات، واللقاءات، وملابس البيت، وغيرها؛ فإنّها تتابع كلّ خطوط الموضة على حدّ سواء لتختار ما يناسبها، ويبرز أنوثتها.
ما الذي تحلم به جمانة العبد الله؟ وهل تفكّرين بالعالميّة؟
أحلم بأنْ أحقّق شهرة راقية، في مجال التصميم، ولا تهمني العالميّة، يكفيني النّجاح على مستوى الخليج، لأنّه أكثر نطاق مستهدف بالنّسبة لي.