في صباح يوم الثلاثاء في باريس، قدّمت فيرجيني فيارد، مجموعتها الأولى للأزياء الرّاقية، لعلامة شانيل، وهكذا بدأت حقبتها بكامل قوّتها، بعدما انتهى عهد كارل لاغرفيلدّ، وأقيم العرض في القصر الكبير في باريس، حيث تمّ تحويله إلى مكتبة دائريّة مترامية الأطراف، ومتعددّة الطّوابق.
من بين العديد من الهوايات التي يمارسها لاغرفيلد، أنّه كان مُحبًّا للكتب وميّالاً إلى تجميعها أسطوريًا، حيث كان يمتلك الآلاف منها. ووفقًا للبيان الصّحفيّ، فإنّ مساعدته السّابقة والمديرة الإبداعيّة حاليًا، للدّار الفرنسيّة، هي الأخرى عاشقة للكتب.
ولمجموعة خريف 2019، ترى فيرجيني، أنّ امرأة شانيل كوتور، تفضّل الأحذية المسطّحة، أو اللّوفر، أو الكعب المدبّب، مع ربطة عنق البو، أما النّظّارات الصّغيرة المعلّقة بالسّلاسل، فتمنحها مظهر امرأة شابّة، حريصة على الثّقافة، والشّعر، والرّوايات.
كان كلّ من كوكو شانيل، وكارل لاغرفيلد من القرّاء المتحمّسين، وعشّاق الكتب وجامعيها. لذا، كانت المجموعة سهلة وأنيقة، غنيّة بقطع التويد الكلاسيكيّة، والصّور الظليّة الإدوارديّة، والكثير من سحر الكتاب.
وعلى الرّغم من كونه عرض أزياء راقية، إلا أنّ الكثير من الإطلالات، بدتْ مهيأة للارتداء اليوميّ، لا سيما معاطف التويد، والسراويل المطويّة الواسعة، والأحذية المسطّحة بأسلوب اللّوفر، وبدلات التّنورة، والنّظّارات ذات الإطار السّلكيّ الضّخم.
وظهرت العناصر التّاريخيّة، مثل الياقات العالية، والأكمام المنتفخة، وأربطة البو، والتّنانير الضّخمة في جميع أنحاء المجموعة.
وبغض النظّر عن بعض التطريزات والرّيش، التي زيّنت بعض الإطلالات المختارة من المجموعة، طغى على ملابس السّهرة طابع المينيماليست، فأتت معظم القطع بخصر مشدود بحزام. كما كان هناك عنصر ترفيهيّ، برز هذا الموسم أيضًا، من معطف الروب من الحرير النيليّ، إلى بدلة بيجامة رسميّة بخامة فخمة باللّون الورديّ النّاعم.
شاهدي مجموعة شانيل هوت كوتور، لخريف 2019 الكاملة، وشاركينا رأيكِ.