خلال العقد الماضي، تم معرفة العوامل المسبِّبة للعقم بشكلٍ ملحوظ، وثبتَ أن هناك عددًا من العلاجات الغذائية لتحسين عدد الحيوانات المنوية، بما في ذلك الكارنتين، وحمض الفوليك، والزنك، والسيلينيوم، وفيتامين (B12).
ومن هنا أصبح العلاج بالأطعمة الطبية مؤخرًا، أحد أنواع الطب البديل، ومن تلك الأطعمة، حسب أخصائية التغذية فوزية جراد "الزنجبيل".
وتضيف جراد، على الرغم من عدم وجود تجارب علمية، لتقييم فعاليته وسلامته، إلا أنه تم توثيق أدوية نباتية محددة، في العديد من الدراسات، لها تأثيرٌ إيجابي على الحيوانات المنوية، لدى الرجال، وقادرةٌ على تعزيزِ حركةِ الحيوانات المنوية المُختبرية، عدا عن تأثيرها التحفيزي الهام.
علاقة الزنجبيل بخصوبة الرجل
يعملُ الزنجبيل، على زيادة القدرة الجنسية عند الرجال، كما تقول جراد، ويزيد من رغبتهم الجنسية، ويعمل على زيادة سرعة القذف، عند الرجال، إضافةً إلى زيادة فترة الجِماع، ومعدلات الخصوبةِ أيضًا؛ الأمر الذي يزيدُ من احتماليةِ حدوث الحمل، لدى المرأة.
ويمدّ الزنجبيل الجسم بالطاقةِ، التي يحتاجها لممارسةِ العلاقة الزوجية، إلى جانب عمله على تقليلِ كميةِ الدهون الموجودة، في منطقة الكرش، الذي يعمل على تقليل الأداء الجنسي، عند الرجال.
ووفق جراد، يُستخدم الزنجبيل، على أنه أحد المنشطات الجنسية الطبيعية، وأفضلها على الإطلاق؛ إذ يدخل في علاج البرود الجنسي، ليس عند الرجال فحسب، وإنما عند النساء أيضًا.
ويعالج أمراضًا أخرى
لأن الزنجبيل له فوائدُ صحيةٌ أخرى؛ يُستخدم في الأدوية الشرقية التقليدية لفترة طويلة، إذ تبيَّن أن مستخلصاته النفّاذة الرئيسية تظهر مجموعةً متنوعة من الأنشطة البيولوجية، إضافةً إلى استخدامه لعلاج عددٍ من الحالات الطبية، بما في ذلك الصُداع ونزلات البرد، والتهاب المفاصل، ويقلل من الأعراض لدى المرضى، الذين يعانون من الغثيان والقيء، بعد العملية الجراحية.
وما أظهرته الدراسات، التي أجريت على الزنجبيل، هو أن محتواه من مستخلصات المذيبات العضوية، يمتلكُ مكوناتٍ فعّالة مُضادة للأكسدة، تقللُ بشكلٍ كبير من الأكسدة الدهنية، ويُمكن أن يُسببَّ ذلك "إجهادًا تأكسديًا"، يؤثر على وظيفة الخلايا، ويمكنُ أن يكون ضارًا على بيئة البقاء للحيوانات المنوية؛ ما يؤثر على خصوبتها.
وعلى أساس التأثير المضاد للأكسدة من الزنجبيل، فإنهُ يحفزُ التأثيرات السامة، على الحيوانات المنوية، وهذا ما استدعى إجراءَ دراسةٍ حديثةٍ عنه.