كلُ النساءِ لديهن القُدرة، على بناء المزيد من العضلات الذهنية، عن طريق تغيير طريقة التفكير والشعور والسلوك. لكن أفضل طريقة لنمو العقل، هي "العملُ بذكاء"، وبالتالي التخلّي عن العاداتِ غير الصحية، التي تُعيقُ المسيرة، كما تقول إيمي مورين، الأخصائية النفسية، والاجتماعية والإكلينيكية ومؤلّفة كتابٍ يحملُ عنوان "أمور تُحجم عن فعلها المرأة القوية".
في البداية، تقول مورين، أنَّ إدراككِ، وإقراركِ، بعاداتك غيرِ الصحيّة، هو الخطوةُ الأولى الحقيقة، لإحداثِ التغيير الإيجابي.
لا تُقارني نفسكِ مع الاخرين ولا تُصرّي على بلوغ الكمال
ففي الأرقام والبيانات البحثية، تبين أنّّ الواحدة منَّا تُضيع 60 ثانية على أمور ثانوية، بدل التركيز على الأهداف الأساسية.
وفي المقابل، فإنَّ الإصرار على الكمال، يتسببُ في التوتر وضعف الإدراك، لذا ضعّي نُصبَّ عينيكِ توقعاتٍ عالية لنفسك، لكن احذري أن تكون مستحيلةَ التنفيذ.
عدم المقدرةِ ليس ضعفاً
إن لم تكن لديكِ القُدرة لمعرفةِ كل الإجابات على القضايا التي تعترضُك، فلا تعتبري أنَّ هذا ضعفاً كما لا تسمحي للتشكيكك بنفسكِ أن يُعيقَ تحقيقَ أهدافك أو أن يُقللَ من شأنك.
احذري الإفراط في التفكير ولا تتهربي من قبول التحديات
اعلمي أنكِ تهدَُرين وقتكِ الثمين عند إعادة التفكير، مراراً وتكراراً بالأمور نفسها، والقلق حولها.
حاولي اتخاذ القرار وإمضي في طريقكِ بثباتٍ وثقةٍ عالية، واعلمي أنَّ تجنبَ التحديات ليس بالأمر الجيد، لذا واجهي مخاوفكِ وعززي ثقتكِ بنفسكِ وسترين النتيجة.
لا تخشي التمرد على الأعراف غير السليمة
نعم تعلمتِ في الصغر أن تكوني مُهذبة، خافتةَ الصوت، ولائقةَ التصرف، بالذي يريدهُ الآخرون، غير أنَّ خرق بعضِ الأنماط الخلافية، مطلوبٌ أحيانا لإحداثِ بعض التغييرات الإيجابية، كما عليكِ إبداء رأيك بشجاعةٍ في بعض القضايا، حتى لا ينتابُكِ الندم لو بقيتِ صامتة.
لا تطعني بقدرات الآخرين ولا تسمحي لهم بتحجيمك
قد يكونُ مغرياً محاولة رفع شأنكِ بالتركيز على عيوب الآخرين، غير أنَّ هذا ليس مُحبذا البتّة. ولا تتيحي لهم الفرصة أن يُحجموكِ وهدمُ ثقتكِ بنفسك. فإن واجهتِ بعض النقد، فلا تدعيهِ يؤثرُ على مسيرتك.
لا تترددي في إجراء أي تغييرٍ ترينهُ مناسباً
لا تخافي من نجاحك، فقد حققتيهِ بمثابرتك، واعلمي أنكِ لن توسمي بالمتكبرة. وإن اتخذتِ قراراً فاشلاً، فاحذري من جلد الذات، فضرره أكبر من نفعه. ولا تترددي في إجراء التغيير في مسيرتك، فأنتِ تنضُجين مع كل تجربة، وتتغير شخصيتك، وأولوياتك وقيمك، وهذا التغيير، بلا شك، قد يكونُ المفتاحَ الحقيقي للنمو الشخصي.