رفضت شابّة بدينة، تدعى، ميغان فيشر، من بريطانيا، الاستسلام والرّضوخ لحملات التّنمّر، التي تعرّضت لها من قبل بعض الأشخاص عبر الإنترنت، والتي وصلت لحدّ نعتها بـ "الحوت"، كنايةً عن بدانتها، وزيادة وزنها، وقرّرت تحدّي هذا كلّه، والخروج من دائرة الإساءة والإيذاء، بإقدامها على استعراض جسمها بالبكينيّ.
وبرغم الرّسائل القاسية، التي تصلها، إلا أنّ ميغان، 28 عامًا، استطاعت أنْ تثبت ثقتها بنفسها، ورضاها عن وضعها، بنشرها مجموعة صور لها بالبكينيّ على انستغرام.
وقالت ميغان، التي تعمل مُدَرِّسَة، إنّها تشعر دومًا بانعدام الأمن، بسبب وزنها الزّائد، وظلّت تعتقد طوال فترة مراهقتها، وحتى بعد دخولها العشرينات، أنّ السّعادة تعتمد على خسارة الوزن، موضّحة، أنّها جرَّبت كثير من الحميات الغذائيّة في سبيل ذلك.
ورغم مرورها ببعض الصّعاب، كابتعادها عن صديقها، وتخلّيها عن وظيفتها السّابقة، وانتقالها للعيش في نيويورك، لكنّها اعترفت، بأنّ كلّ هذه العوامل ساهمت في تغيير كلّ شيء بالنسبة لها، للأفضل؛ حيث تعلّمت كيف تحبّ وتعتني بنفسها وبجسمها، حتى باتت أكثر ثقة الآن، في إطلالاتها، وفي استعراض جسمها على انستغرام.
ورغم تلقّيها الكثير من التعليقات السّلبيّة، والأوصاف الصّعبة، لكن ميغان ترفض التوقّف عن الاحتفال بجسدها، لقناعتها بأنّ على المرء تقبّل وضعيّته الجسمانية أيًا كانت، ولإيصال رسالة لغيرها من السّيّدات، مفادها أن أوزانهنّ لا يجب أنْ تمنعهنّ من الشّعور بالرّوعة بشأن أنفسهنّ، وأنّها لا يجب أنْ تمنعهنّ، من فعل ما يحلو لهنّ، في الأخير.