التعرق وظيفة طبيعية، من وظائف الجسم العديدة، وبه يتخلص الجسم من الأملاح والسموم والحرارة الزائدة، ولكنه ربما يكونُ أيضًا إشارة إلى وجود مشكلةٍ طبيةٍ ما؛ إذ ربما يُنذرُ التعرق أثناء الشعور بالبرد بمختلف الحالات الطبية الشائعة، بما في ذلك اضطراب القلق، واضطراب مستويات السكر في الدم.
انخفاض مستويات السكر في الدم
عندما نتخطى الوجبات أو نتأخر في تناولها، يؤدي نقص الجلوكوز في الدم، إلى إنتاج الأدرينالين، في محاولةٍ للتعويضِ عن نقص التغذية؛ إذ يختلط حينها بالأنسولين، الذي ينتجه الجسم بشكلٍ طبيعي عند الجوع، ويؤدي إلى بعض الاضطرابات الجسدية، وخاصةً فرط التعرق، مع الشعور بالبرودة.
مشاكل الغدة الدرقية
التعرق الدائم في مختلف الأجواء، قد يشير إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي تفرز هرمونًا يتحكم في كيفية استخدام الجسم لمخزون الطاقة، ويُنظّم حساسية الجسم للهرمونات الأخرى، وإذا كنتِ مصابة بفرط نشاط الغدةِ الدرقية، ستعانين من عدة أعراض جانبيةٍ تتنوع بين التعرق المستمر، وهشاشة العظام ومشاكلَ في القلب.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
إذا لاحظتِ أنكِ تعانين من فرط التعرق، أثناء شعورك بالبرودة، عليكِ الانتباه لأي أدوية جديدة بدأتِ تتعاطينها، بما في ذلك مضادات الاكتئاب، وأقراص ضغط الدم، وبعض علاجات البرد والإنفلونزا، وأدوية جفاف الفم؛ إذ ربما يكون التعرق من آثارها الجانبية.
اضطرابات القلق
كشف الخبراء أن التعرق أثناء الشعور بالبرد، هو أحد أبرز أعراض نوبات الهلع والقلق الاجتماعي، وذلك بسبب رفع هرمونات القلق لحرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب بشكل طفيف، فتبدأ الغدد بإنتاج العرق لتبريد الجسم.
متلازمة فرط التعرق
يعاني الشخص المصاب بهذه المتلازمة، من تعرقٍ مفرطٍ ومستمر في الوجه أو راحة اليد أو الإبطين أو القدمين؛ ما ينتج عنه فقدان 4-5 لترات من الماء يوميًا، ويُعرضُ المريض لخطر الجفاف، إذا لم يعوّض ذلك بشرب الكثير من السوائل.