وجد باحثون أمريكيون أن أدمغة الأطفال الصغار تستهلك ما يقرب من نصف الطاقة التي تتحصل عليها من السعرات الحرارية، كما وجدوا أن الحفاظ على حيوية ونشاط أدمغتهم قد يساعد في مكافحة البدانة لديهم.
وجاءت تلك النتائج البحثية بعدما كنا ننظر في أغلب الأحيان إلى الدماغ والجسم على أنهما أشياء منفصلة، ونعتبر أنشطة الجسم – كما التمارين الرياضية، المشي وغير ذلك – هي الأنشطة التي تتطلب طاقة.
وها هم الباحثون في تلك الدراسة الجديدة التي أجريت بجامعتي نورث ويسترن ونيويورك يؤكدون أن الفروقات في مقدار الطاقة الذي تستخدمه أدمغة الأطفال الصغار قد يلعب دورًا في خطر إصابة كل منهم بالسمنة؛ ما يعني أن ذلك يجيب عن سؤال "لما يصاب البعض بالسمنة والبعض الآخر لا يصاب؟".
وبينما تستخدم باقي أنسجة وأعضاء الجسم مصادر بديلة للجلوكوز، فإن الدماغ يعتمد بشكل كلي تقريبًا على الجلوكوز لتنشيطه، ونحن حين نأكل المزيد من الأطعمة التي تكون غنية بالسكريات والكربوهيدرات (التي تتحول لجلوكوز صالح للاستعمال بالجسم)، فإن الخلايا الدهنية تعمل كحاويات تخزين للكمية الزائدة وتمتص المتبقي، لذا إن كان الدماغ أكثر نشاطًا، فإن الكثير من هذا الجلوكوز قد يُستَعمَل، نظريًا، قبل أن تستحوذ عليه الخلايا الدهنية.