بتهمة "القدح والذم"، يستمع مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية إلى إفادتي المطرب محمد إسكندر، ونجله الملحن والشاعر فارس إسكندر، في الدعوى المقامة ضدهما من "مصرف الإسكان".
ويعتبر الشاعر فارس إسكندر أنه حقّق بأغنية "من أين لك هذا" ما لم تستطع أن تحقّقه التظاهرات التي طالبت برفع صوت "مصرف الإسكان"، حيث تلمّح الأغنية إلى قضايا الفساد المالي في لبنان.
وفي تفاصيل الادعاء، أن إسكندر أطلق منذ قرابة الشهر أغنية جديدة حملت عنوان "من أين لك هذا"، من كلمات وألحان فارس إسكندر، وتوزيع عمر الصباغ، وإخراج الفيديو كليب من توقيع سام كيال.
والمشهد الذي تسبب بتحريك الدعوى، كان عبارة عن لقطة تمثيلية لثنائي يتقدّم بطلب للحصول على قرض من الإسكان، ولكن يتم رفضه بسبب فقر حالتهما المادية. في المقابل، يتوجّه ثنائي ثري آخر إلى المكان نفسه فيحصل على طلبه سريعًا.
ويتضمن الفيديو كليب الذي حرك الادعاء، مشهدًا تظهر فيه عبارة "مصرف الإسكان" الذي يمنح قرض زواج لعريسين دخلا إليه عبر "الواسطة"، على حساب ثنائي ينتظر دوره للحصول على القرض؛ ما دفع بإدارة مصرف الإسكان إلى اعتبار ما قام به صنّاع العمل، أي إسكندر الأب والابن والصباغ وكيال، إساءة ينطبق عليها جرم القدح والذم بحق المصرف.
ووضّح الشاعر للصحافة: "الكليب نال موافقة الأمن العام اللبناني، فكيف للمصرف أن يتحرّك ويرفع الدعوى؟". وتابع "إن رفع الدعوى يدلّ على أن الأغنية وضعت يدها على جرح اللبنانيين الذين يعانون من أزمات توقيف القروض السّكنية من مصرف الإسكان والفوضى الحاصلة فيه. ويبدو أن "من أين لك هذا" حرّكت المصرف أكثر من التظاهرات التي كانت تنادي بتحريك المصرف ورفع صوته، فبدل أن يجد حلاً لمشاكله العالقة، رفع دعوى ضدّنا".