يؤكد خبراء ألمان أن محاربة البدانة تبدأ منذ الصغر؛ حيث ينبغي أن تنشأ علاقة صحية بين الأطفال والطعام منذ مرحلة الرضاعة، كما ينبغي أن يتعلم الأطفال كيفية إدراك الإحساس بالجوع والشبع في سن مبكرة.
ويتعين على الوالدين إتاحة الفرصة للطفل لتحديد كمية الطعام، التي يريد تناولها، بنفسه. كما ينبغي عدم تجاهل شعور الرضيع بالشبع سواء خلال الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية، موضحة أن اختلاف مقدار الجوع لدى الطفل من مرة إلى أخرى يعد أمراً طبيعياً تماماً.
مواعيد ثابتة
من المهم أيضاً أن يعتاد الطفل في سن مبكرة على تنظيم مواعيد الوجبات، فينبغي على الوالدين عدم تقديم الطعام للطفل بشكل دائم. وهذا ينطبق على كل أنواع الطعام حتى الصحي منه، بالإضافة إلى تحديد مواعيد ثابتة للوجبات. وفي حال عدم شعور الطفل بالجوع في إحدى الوجبات، ينبغي على الوالدين عدم الضغط عليه لتناول الطعام.
وليس من الضروري أن يشير بكاء الرضيع إلى شعوره بالجوع، فقد يرجع إلى شعوره بالتعب أو للفت الانتباه إليه. وعند إطعامه في هذه الحالة، يربط الطفل الطعام بلفت الانتباه إليه.
وينطبق الأمر ذاته على تناول رقائق "الشيبس" مثلاً أثناء مشاهدة التلفاز ليلاً؛ حيث يرتبط الطعام في هذه الحالة لدى الطفل بالتجمع الأسري. كما لا يجوز منع الحلوى والمقرمشات بشكل مطلق؛ لأنها ستزيد نهم الأطفال تجاهها.
الحالة النفسية
وأشارت الخبيرة الألمانية إلى ضرورة اهتمام الوالدين بالأسباب النفسية في حال إصابة الطفل بالبدانة أو زيادة وزنه في وقت قصير؛ حيث يلجأ الكثير من الشباب إلى تناول الطعام في حال الشعور بالإحباط أو في حال وجود مشاكل في المدرسة مثلاً. ويمكن في هذه الحالة استشارة طبيب أطفال أو طبيب نفسي أو اختصاصي تربية.