تتميّز كل دولة بطقوس خاصة، ومن بين هذه الطقوس عند بعض الشعوب تناول الفسيخ بجميع أشكاله وأنواعه في أول أيام عيد الفطر السعيد.
بحيث يهتمُّ قطاع عريض من الناس بشراء "الفسيخ" الذي يُعدّ الأكلة الأكثر إقبالاً ويكاد يكون مظهرًا من أجواء العيد.
فوائد الفسيخ الصحية
تُبيّن اختصاصية التغذية فوزية جراد بأن الفسيخ تحديدًا يقضي على البكتيريا في جسم الإنسان، ويُعالج مشاكل الجهاز الهضمي كالإمساك، ويُعدّ علاجًا لنزلات البرد والإنفلونزا، إذْ يمتلك قيمة غذائية عالية بسبب محتواه المتنوع.
إضافةً إلى احتوائه على مضادات قوية للأكسدة تحمي الجسم من الأمراض، ويلعب كذلك دورًا كبيرًا في فتح الشهية، ويزيد قوة جسم الإنسان ومناعته بسبب احتوائه على نسبة عالية من الأملاح التي تزيد من حاجة الإنسان لشرب كميات كبيرة من الماء، ما يؤدي إلى تنظيف الكلى والمعدة، وبالتالي المساعدة على إعادة جمال البشرة ونضارتها، بشرط عدم تجاوز 150غم من الفسيخ في الوجبة الواحدة خوفًا من سوء الهضم والحموضة.
لماذا يُحبه كثيرون؟
من وجهة نظر جراد، فإن الفسيخ بات من الأطباق المهمة والأساسية في العيد، فأول ما يكسر الصائم به صومه هذه الوجبة شديدة الملوحة، إلى جانب طبق من البندورة المقلية بالزيت.
وأمّا عن سبب شغف تناوله رغم ملوحته الشديدة، ردّت جراد ذلك إلى أنه يعوضهم عن السوائل التي فقدوها خلال صيام شهر رمضان المبارك.
وبالتفسير أكثر، وعلى مدار شهر كامل لا يتوقف كثيرون عن تناول اللحوم سواءً الحمراء أو البيضاء بالإضافة إلى الأكلات الدسمة، ولهذا يفضلون كسر نظامهم الغذائي في العيد بتناول الأسماك خاصة المُملّحة.
ولأن ساعات الصيام الطويلة تُفقدهم كمية من الماء مهما حاولوا تعويض ذلك بين الإفطار والسحور، يفضّل كثيرون تناول الفسيخ في العيد لشرب أكبر كمية من الماء لتعويض ما فقدوه.
ويعمل الفسيخ على تهيئة جدار المعدة لاستقبال المزيد من الأطعمة طيلة النهار بعد أن تعوّدت المعدة على الصيام والانقطاع عن المأكولات والمشروبات لمدة شهر، كما قالت جراد.
وقالت: "هي وجبة إعادة التوازن للجهاز الهضمي للصائم، حيث تؤدي إلى حفظ توازن المعدة".
بالمقابل، حذّرت جراد وبقوة، المرضعات والحوامل والأطفال الصغار، ومرضى القلب والكبد والكلى وقرحة المعدة وضغط الدم المرتفع من تناول الفسيخ.