يبدو أنّ تقليد الأعمال الدراميّة لمسلسلات أجنبيّة، أو كرتونيّة، أصبحتْ ظاهرة لا يمكن الإغفال عنها، في ظلّ تعدّد القصص المنسوخة، خلال شهر رمضان الجاري. ما يؤكّد وجود أزمة أفكار وابتكار بين المؤلّفين.
فبعد مسلسل "زي الشمس"، المنسوخ من عمل إيطالي، و"ولد الغلابة"، الذي طالته اتّهامات السّرقة والتّقليد من "breaking bad"، اتّضح أنّ مسلسل دنيا سمير غانم الجديد "بدل الحدوتة 3"، قد وقع أيضًا في فخ التّكرار.
وتظهر دنيا سمير غانم في الحدوتة الثّالثة من مسلسلها الرّمضانيّ، بشخصيّة "لولي"، الفتاة صاحبة الشَّعر النّاعم والطّويل، والتي عاشت لمدّة 20 عامًا، داخل مزرعة بطاطس، لم تخرج منها، ولا تعلم شيئًا عن العالم الخارجيّ. حيث اختبأت فيها مع مربيّتها، وبعض العاملين في منزلها، خوفًا من الأخبار التي تحدّثت عن نهاية العالم مع الألفيّة الجديدة.
وتلتقي "لولي" بـ"جيمي" الشّاب النّصاب الذي يهرب بحقيبة بها مليون جنيه، عندما تقابله، تتعجّب، لأنّ هناك بشرًا، تلمس وجهه، وتتفاجأ أنّه مثلها، غير مخيف، ويلعب دوره الفنّان، هشام ماجد.
وبدأتْ لولي التّخطيط للهرب من المزرعة، للبحث عن والديها، فتأخذ الحقيبة من "جيمي" بعدما قبض عليه، وتساومة وتعرض عليه أنْ يأخذها معه لتبحث عن والديها، وفي المقابل تعطيه الحقيبة، في البداية يرفض، لكنّه يرضخ للأمر الواقع.
وبعد اكتشافها العالم الخارجيّ، يتّضح لـ"لولي"، أنّه لا يوجد ما يُسمّى بـ"البعبعون"، الذي خافت منه لسنوات، ثمّ تظهر شخصيّة "فيفي"، وهي السّبب وراء حبس "لولي" في المزرعة لسنوات.
وتعتبر هذه القصة نسخة مقلّدة من الفيلم الكرتونيّ "tangled""، حيث تعيش "رابونزل" الأميرة الصغيرة المفقودة في برج عالٍ مع من تظنّ أنّها والدتها، السّاحرة الشّريرة، التي خطفتها لتبقى معها وتستفيد من السّحر الموجود في شعرها، تخيفها من العالم الخارجيّ والبشر. لذا، لم تتعرّف على أيّ شيء من حولها، لتلتقي بشابّ عن طريق الصّدفة، وتسير الأحداث في نفس اتّجاه حدوتة دنيا سمير غانم.
يُذكر، أنّ مسلسل "بدل الحدوتة 3"، عبارة عن 3 قصص مختلفة تلعب فيها دنيا سمير غانم، دور البطولة، حيث تمّ عرض كلّ قصّة على مدار 10 حلقات، وشاركها البطولة في الـ3 قصص، كوكبة من النّجوم وضيوف الشّرف، أبرزهم: أحمد رزق، ومحمد سلام، وأوتاكا وبيومي فؤاد وهشام ماجد، وغيرهم.