كشفت الحلقة الـ19 من مسلسل العاصوف 2، عن خطأ جديد وقع فيه صناع العمل، ضمن الأحداث، يتعلق بسيارة بطل القصة، الفنان السعودي ناصر القصبي.
وأوضح خبير السيارات السعودي، حسن كتبي، عبر حسابه في"تويتر"، أن سيارة القصبي في المسلسل تعود لشركة أمريكية، كانت الرياض قد قاطعتها في تلك الحقبة، بسبب تعاونها مع الكيان الإسرائيلي.
وكان القصبي ظهر في الحلقة التي تم بثها الجمعة، بجانب سيارته من إنتاج شركة "فورد" التي كانت المملكة تقاطعها في الحقبة التي يحكي المسلسل أحداثها.
وقال كتبي في تعليقه: "حلقة العاصوف اليوم الممثل ناصر القصبي طالع للمطار في لينكولن كونتينينال مارك 5 موديل 76-79 أزرق، المشكلة وقتها فورد كانت ممنوعة من دخول المملكة؛ لأنها في فترة المنع 40 سنة من ضمن شركات المقاطعة للتعاون مع إسرائيل – المخرج فين عشان أتفاهم معاه وافهمه غلطه".
ومن جانبه، تجاهل مخرج المسلسل السوري المثنى صبح الرد، وبطله ناصر القصبي، الرد على ملاحظة خبير السيارات السعودي بتأكيدها أو نفيها، إلا أنها وجدت تفاعلاً لافتاً في مواقع التواصل الاجتماعي وإشادة بدقة ملاحظة كتبي بجانب إيراد أخطاء أخرى في المسلسل.
ومن بين التعليقات التي تفاعلت مع ملاحظة كتبي: "هاللي مستائين من ملاحظاتك أبي أفهم وش مزعلهم بالعكس تشكر يا أستاذنا للتنبيه لوقفات السعودية التاريخية مع أشقائها اللي المفروض كلنا نذكرها ونستذكرها مثلها مثل تبرعات أطفالنا بذيك الفترة من مصروفهم وفسحتهم لإخوانهم بفلسطين.. هاذي".
وكان مخرج المسلسل، المثنى صبح، اعترف في لقاء تلفزيوني سابق، بوجود بعض الهفوات في العمل، لكنه أثنى على الفريق والأبطال، وقال إنهم بذلوا جهودًا كبيرة لإظهار الأحداث كما لو كانت في حينها قبل 40 عامًا.
وتداول متصفحو مواقع التواصل الاجتماعي، من متابعي المسلسل، المشهد الذي يتضمن الخطأ السابق، من الحلقة الـ 17، ويوثق أحداث اقتحام الحرم المكي التي جرت قبل 4 عقود.
ويظهر في المشهد، قيام أحد أتباع قائد جماعة اقتحام الحرم المكي، جهيمان العتيبي، بإطلاق النار على رأس أحد المحتجزين في الحرم، ليتطاير الدم بفعل الرصاصة التي اخترقت طاقية رأسه البيضاء دون أن يظهر عليها أي تغيير.
مسلسل "العاصوف" تأليف الكاتب السعودي الراحل عبدالرحمن الوايلي وبطولة الفنان ناصر القصبي بجانب مشاركة كوكبة من نجوم الفن السعودي، مثل ريم عبدالله وعبدالله السناني وحبيب الحبيب.
ويتحدث العمل عن حقبة مفصلية في تاريخ السعودية، وهي حقبة السبعينيات التي ظهر في نهايتها نشاط لافت للتيار الديني فيما يُعرف بـ“الصحوة الدينية“ التي فرضت سطوة لرجال الدين على الحياة الاجتماعية في البلاد.