أصيب جمهور خمسة ونص، بالخذلان، منذ بداية عرض حلقات المسلسل، حيث شنّ عدد كبير من المتابعين، حربًا على منتجي العمل، ووصفوا أحداثه، بالخياليّة والبعيدة تمامًا عن الواقع.
وقال البعض، إنّ البروباغدنا والدعاية، التي حظي بها العمل قبل رمضان، أوهمتْ الجمهور، بأنّ المسلسل سيحمل قصة استثنائيّة على جميع الأصعدة، إلا أنّه خيّب آمال الكثيرين، لأحداثه التي قلّلت من ذكاء المشاهد وفطنته.
ووجّه روّاد مواقع التّواصل الاجتماعيّ، انتقداتهم السّلبيّة، لكلّ من نادين نسيب نجيم و قصي الخولي، معتبرين أنّ نجيم قد كرّرتْ نفسها في خمسة ونص، من خلال استعمال ردّات الفعل الباردة، والدّموع المستمرة، التي سبق لها وأنْ استعملتها في نص يوم، والهيبة، ولو، وأعمال أخرى. وأشار البعض الآخر، إلى أنّ الممثّلة اللّبنانيّة تعتمد كثيرًا على جمالها الخارجيّ، ولا تُولي موهبتها التّمثيليّة أيّ اهتمام، ولا تعمل على تطويرها.
وكانت انتقادات الجمهور لاذعة، للدّرجة التي أخرجتْ نادين عن صمتها؛ حيث وجّهتْ رسالة غاضبة عبر تويتر، لامتْ فيها المنتقدين، كاشفة أنّها قد استهلكتْ الكثير من طاقتها وتعبها لتخرج بهذا العمل المختلف.
أما قصي، فقد نال هو الآخر نصيبه من التّعليقات السّلبيّة، إذْ عاتبه جمهوره على قبوله شخصيّة "غمار الغانم"، التي سلبتْ موهبته الحقيقيّة، التي ظهرتْ في عدد من أعماله "الصارمة"، و"الضخمة"، أهمها: ولادة من الخاصرة، وتخت شرقي، والزير سالم، وغيرها.
وطالتْ انتقادات الجمهور، البطل الثالث، معتصم النهار، الذي وصفه الجمهور بصاحب المظهر الوسيم فقط، والفاقد للموهبة بدوره "الصّامت"!
ومن ناحية أخرى، رأتْ شريحة من متابعي المسلسل، أنّ شخصيّة كلّ من الغانم، التي قدّمها الفنّان اللّبنانيّ القدير، رفيق علي أحمد، وزوجته سوزان الغانم، التي قدّمتها النّجمة اللّبنانيّة، رولا حمادة، كانتا الشّخصيّتين اللّتين جعلتا المشاهد منجذبًا ومهتمًا لمتابعة أحداث العمل.
وحظي أداء النجمين بإعجاب الجمهور، الذي أرجع نجاج رفيق علي أحمد، إلى خبرته وباعه الطويل في المسرح والتمثيل، وحتى في مجال الإخراج.
وقال المتابعون، إن كلّ حركة نفّذها الممثّل، سواء من نظرات، أو صراخ، أو حتى سعال، بدتْ واقعيّة وحقيقيّة لدرجة كبيرة.
ومن جانبه، أكّد رفيق علي أحمد في حديثه لإحدى الإذاعات السّعوديّة، أنّ مسلسل خمسة ونص، لم يقدّمْ جديدًا على صعيد قصّة الحبّ، والانتقام، والخيانة، لكنّه قدّم جديدًا في قضيّة "التوريث السياسي"، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر، هو الذي جعله يقبل المشاركة بالعمل.
أما رولا حمادة، فقد استطاعتْ أن تكسب "قلب" و "عاطفة" المشاهدين، بقدراتها التّمثيليّة، التي فاقت التّوقّعات، فهي الأخرى كانت قادرة على تأدية دورها بشكل احترافيّ، فدموعها، ولحظات غيرتها، وغضبها كانت متقنة ومقنعة، إذْ تابدلتها الصّفحات والمواقع الإخباريّة، كما حظيتْ بنسبة مرتفعة من المشاهدات، والتّعليقات التي أثنتْ على موهبة واحترافيّة حمادة.
وقال المتابعون، إنّه لا بدّ من ترشيح كلّ من رفيق علي أحمد، ورولا حمادة، لجوائز عربيّة وعالميّة هذا العام، تقديرًا لموهبتهما الفنيّة، التي يجب أنْ يحتذى بها، خاصّة من قبل نجوم الجيل الجديد.
أخيرًا، أحداث مسلسل خمسة ونص، تصاعدت منذ الحلقة الـ15، وربّما أصبحتْ أكثر حدّة وجاذبيّة للمشاهدين، الذين قال بعضهم، إنّهم ظلموا العمل بتعليقاتهم السّلبيّة في البداية. وأشار البعض الآخر، إلى أنّ التّصوير في مخيّمات اللّجوء السّوريّة في لبنان، ومع أطفال مرضى السّرطان، قد عمل على انقاذ العمل، وأشار البعض الآخر، إلى أنّ العمل لم يكن ليكون ناحجًا، دون مشاركة الكبار، أمثال رفيق علي أحمد، ورولا حمادة، ونوال كمال (الخادمة سهيلة)، ورندة حشمة (سعاد).
تبقى كلّ هذه التّعليقات في مرمى التّعديل، بعد انتهاء بثّ العمل وعرض حلقاته الأخيرة..