توصّلت دراسة إسبانية علمية حديثة إلى أن الأطفال الذكور الذين يتعرّضون لتلوث الهواء خلال طفولتهم المبكرة، قد يكون لديهم مهارات تفكير وذاكرة عمل أضعف من أقرانهم.
واختبر باحثو الدراسة أداء مجموعة من الطلبة الصغار عبر استشاق ملوث صغير ينبعث من أبحرة ديزل، يعرف باسم "بي إم 2.5"، فتبين لهم أن الأولاد الذين يتعرضون لمستويات أكبر من هذه الملوثات الصغيرة يؤدون بشكل أسوأ في اختبارات الذاكرة.
وأوضحوا أن النتائج التي توصّلوا إليها لا تنطبق على الفتيات، حيث يعتقد الباحثون الإسبان أن الفتيات لديهنّ هرمونات ووراثة مختلفة.
وبيّنت الدراسة التي أُجريت في معهد برشلونة للصحة، ورصدتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الأطفال من الذكور والإناث، المعرضين للتلوث وهم في بطن الأم وطوال الطفولة، أقل قدرة على الاستمرار في التركيز على مهمة محوسبة، ويمكن أن يكون لضعف مهارات الذاكرة تأثير على تعلم الأطفال كما هو مطلوب في الفصول الدراسية، وكذلك في الحياة اليومية.
وتأتي هذه الدراسة بعد أن اكتشف الفريق نفسه مستويات أقل من التطور المعرفي لدى الأطفال الملتحقين بالمدارس ذات المستويات العالية من تلوث الهواء، لكن هذه الدراسة قيّمت التعرض على مدى فترة أطول بكثير - من الحمل إلى سبع سنوات من العمر - مقارنةً بسنة واحدة فقط في البحث السابق.
ولفتت النتائج إلى أن التعرض لجسيمات تلوث دقيقة طوال فترة الدراسة كان له تأثير تراكمي، مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت، وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تُبيّن أن تلوث الهواء يهدد أدمغة الأطفال ووظائفهم الإدراكية.