حسم الفنان السعودي ناصر القصبي، عددًا من المواقف المثيرة للجدل خاصة حول مسلسله الجديد "العاصوف" الذي ينافس في السباق الدرامي في رمضان، ويتناول حقبة زمنية مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وتوثيقًا لأحداث محاولة اقتحام الحرم المكي، وأبرز الأزمات التي تواجه الفن السعودي.
وقال في لقاء تلفزيوني: إن الدراما السعودية تعاني مشكلات عديدة، يأتي على رأسها نقص في الفنانات اللاتي لديهن الخبرة الكافية فضلًا عن عدم وجود أساس فني قوي.
وتابع ناصر: "أعتقد أن المشكلة ليست مادية وإنتاجية.. ولكن الحقيقة هو أن الأساس عندنا ضعيف ويحتاج إلى أن يكون أقوى وذلك يستغرق حوالي 10 سنوات لبناء بيئة فنية تقدم شيئًا مختلفًا على مستوى كل العناصر".
واستطرد: "عندنا فقر في الفنانات وفقر في اللهجة نظرًا لطبيعة تركيبة مجتمعنا الموروثة لسنوات طويلة.. وده عشان يتغير يحتاج لوقت طويل".
واستكمل: "مع احترامي للممثلين السعوديين مازلنا ينقصنا الكثير لتطوير خبرة الممثل.. لذلك نحتاج دعم وتركيز الجهات الحكومية لكي ننتج جيلًا جديدًا ذا خبرة".
وعن حقيقة غلق الحرم المكي لتصوير مشاهد من مسلسل "العاصوف"، أوضح إن هذه الواقعة لم تحدث نهائيًا وأنه تم تصميم نموذج محاكاة للحرم حتى يتم تصوير المسلسل وبذل فيها جهد كبير، ولم يحدث إطلاقًا إغلاق للحرم المكي من أجل أي عمل.
وأوضح أن كواليس بناء ديكورات المسلسل تتناسب مع هذه الفترة الزمنية، والبناء والتحضيرات استغرقا شهرين كاملين، وتكلف الأمر جهدًا كبيرًا لاستحضار كافة تفاصيل فترة السبعينيات إلى الشاشة، واستغرق التصوير 6 أشهر كاملة، وتم الاستعانة بما يقارب 800 شخص للظهور في مشهد بالحرم الشريف.
وعن وجود جزء ثالث من مسلسل "العاصوف"، أوضح أن المسلسل سيكون له جزء ثالث ولكن النص ما زال في مرحلة التحضير حتى الآن، لكي يكون على نفس مستوى وجودة الأجزاء السابقة.
وأشار إلى أن فكرة المسلسل، بدأت على أنها ستتم عبر أجزاء، ولم يكونوا على علم بما سيقدمونه خلال تلك الأجزاء، حتى عملوا ورشة فنية، وبدأوا في استعراض المرحلة التي قبل السبعينيات، التي تعمل على تشويق الجمهور بالحنين إلى الماضي، ومعرفة عادات وتقاليد أجدادهم.
ولفت إلى أنه لم يكن يتخيل تجسيد أحد لشخصية جهيمان، المرتبطة بأحداث العملية الإرهابية على الحرم، لكونها قصة مُغيبة وغير معروفة على مدار سنوات طويلة، وكان الجزء الأول من مسلسل "العاصوف" قد تعرض لهجوم عنيف قبل بدايته؛ ما شكل ضغطًا كبيرًا على القائمين عليه وتم تأجيله كثيرًا قبل أن يُبث العام الماضي.
ويُسلّط المسلسل هذا العام الضوء على حادثة اقتحام الحرم المكي الشريف عام 1400، من قبل جماعة إرهابية يقودها شخص يسمى "جهيمان".
ويُعتبر الجزء الثاني من العاصوف المرة الأولى التي يتم تداول حادثة الحرم بشكل درامي بعيدًا عن التقارير الإخبارية والأفلام الوثائقية.