بعد انتصاف شهر رمضان، تكون الصورة أوضح لتقييم الأعمال الدرامية، ولعلّ الاكتشاف الأبرز في الدراما السّورية هذا العام، هو الموهبة الشابة بلال الحموي، بشخصية مثيرة للجدل من خلال مسلسل "مسافة أمان".
يلعب الحموي صاحب الستة عشر عامًا، دور "كنان" الذي يعيش في سيّارة "فان" وحيدًا بعد مقتل جميع أهله خلال الأزمة السّورية، لكنّ مسافة أمانه مع الحياة تدعوه لإقناع كلّ محيطه بأنّه شخص طبيعي يعيش يوميات اعتيادية مع عائلته في بيت دافئ.
اللافت أن الأمر يُسلّط الضوء على أمر مهم وهو تأهيل الأطفال والمراهقين السّوريين نفسيًا في ظل الحرب على بلدهم، وما خلفته من فقدان وظروف نفسية صعبة.
وأكّد الحموي، في إحدى تصريحاته الصحفية: "هناك العديد من الأطفال في سورية يعيشون ظروف كنان، ما يتطّلب اهتمامًا خاصًا بهم للوصول إلى نتيجة إيجابية والحفاظ على جيل كامل من الضياع".
ويُراهن صنّاع الدراما السّورية على موهبة بلال الحموي الذي فرض نفسه بقوة هذا العام، مشيرين إلى أنه برع بأداء الشخصية بطريقة مقنعة، وتعاطف معها المشاهد.
يُذكر أن مسلسل "مسافة أمان" من كتابة إيمان السعيد، وإخراج الليث حجو وإنتاج شركة "إيمار الشام".
