ما تزال أيقونة هوليوود، الرّاحلة مارلين مونرو موضع جدل كبير، والكشف عن أسرارها متواصل عنها حتى الآن، خاصّة بعدما تمّ كشف النقاب مؤخرًا، عن خطاب مؤثّر كتبته "مارلين" قبل 9 أشهر من انتحارها، توضّح فيه عدّة أمور، بما في ذلك صراعها النفسيّ.
ومن المقرّر عرض الخطاب للبيع في مزاد مقابل 20 ألف دولار.
وأرسلت مارلين هذا الخطاب، للممثل "لي ستراسبيرج"، الذي كان بمثابة أب روحي لها، ومرشدها في التمثيل. وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يُذكر، أنّ حالة "مارلين" النفسية تفاقمت، بسبب طلاقها الأخير من زوجها الثالث "آرثر ميلر"، وإلغاء مشروع تلفزيوني، إضافة إلى بعض المشاكل الصحيّة.
ويرجع هذا الخطاب إلى يوم 19 ديسمبر 1961، وفيه أفصحت "مارلين" عن مكنوناتها، حيث كشفت عن زيارتها لطبيبها النفسي "رالف جرينسون" بانتظام، وبيّنت أنّها من خلال تلك الجلسات، أدركتْ أن العودة إلى العمل، هو "أملها الوحيد الجدير بالثقة" للهروب من حالتها.
يُذكر، أنّه في 1961، عجزت "مارلين" عن العمل لمدة 6 أشهر، نتيجة سلسلة من المشاكل الصحية الجسدية والنفسية، وبحسب ما نشرته التقارير، قالت "مارلين" في خطابها المُكتشف حديثًا: "كما تعلم، منذ سنوات وأنا أكافح من أجل الثقة بنفسي والعثور على الأمان العاطفي، مع تحقيق قليل من النجاح لعدّة أسباب، وكما كشفت أنت، كانت بدايتي متواضعة".
وقالت أيضًا: "صحيح أنّ علاجي مع الدكتور جرينسون يشهد تقلبات، إلا أنّه مع ذلك، يكمن ما أحرزته من تقدّم في أنّه لديّ آمال لأصنع لنفسي أخيرًا، أرضًا صلبة، ولكنّ الدكتور جرينسون يوافقك الرّأي بأنّه يجب أنْ أعمل حتى أعيش بشكل لائق ومنتج".
كما أضافت: "العمل لا يعني أنْ أقدّم أداءً مهنيًا فقط، ولكن أن أجتهد وأكرس نفسي له حقًا، عملي هو أملي الوحيد الجدير باثقة".
ورغم ما أبدته "مارلين" من عزيمة وإصرار في خطابها، إلا أنّها لم تستطع التغلّب على آلامها واكتئابها، حيث في 5 أغسطس 1962، عُثر عليها متوفّاة في منزلها في لوس أنجلوس، نتيجة جرعة مخدّرات زائدة، وكانت في الـ 36 عامًا من عمرها آنذاك.
وقال "بوبي ليفينجستون"، نائب رئيس شركة "RR Auction" للمزادات: "تكشف الرسالة مدى يأس مارلين، والذي تمكّن منها في الأشهر الأخيرة من حياتها، ممّا يجعله خطابًا نادرًا وحميمًا من النجمة الأسطورية".
وسيتمّ عرض الخطاب، ذي الصفحتين، والذي يحمل توقيع "مارلين"، للبيع في المزاد، قبل موعد انتهائه، وهو غدًا الخميس.