شدّتْ حلقة "العاصوف" أمس، انتباه المشاهدين، وهي الحلقة المنتظرة، كونها تحمل في طيّاتها أحداثًا لم تُعرضْ من قبل، سواء من خلال الدراما، أو الأفلام الوثائقيّة، كما أنّها الأحداث التي صاحبت الدّعاية التّرويجيّة للمسلسل قبل بثّه.
واحتلّ اسم "ناصر القصبي"، و "العاصوف"، الترند الأوّل، أثناء بثّ الحلقة، وبعدها.
وتناولت الحلقة قصّة اقتحام الحرم المكيّ، التي وقعتْ عام 1400هـ، والتي تمكّنوا من خلالها من تهريب الأسلحة، ومحاصرة المصلين داخل الحرم، لكنّ سلطات الأمن السّعوديّة استطاعتْ حينها من تطهير الحرم من رجس المجموعة الإرهابيّة، وهي الأحداث التي روّعتْ العالم الإسلاميّ وقتها، وسجّلها التّاريخ السّعوديّ.
وقبل عرض حلقة الأمس، نوّه الفنّان القصبي، في تغريدة مشوّقه، قال فيها: "حلقة الليلة من العاصوف.. أحداث الحرم.. الليلة غير".
وكشفتْ قناة "إم بي سي"، نيّتها عرض أحداث الحرم كاملة، وسط تباين في ردود الفعل، بين مؤيد ومعارض. وجاءت هذه الخطوة، من قبل القناة النّاقلة، لتؤكّد عرض الأحداث كاملة، وقطع الشّائعات التي سبقت بثّ الحلقة، بعدم عرض الأحداث.
وتباينتْ ردود الأفعال، حيث رأى المعارضون، أنّه يتضمّن أحداثًا حسّاسة لا يمكن التّهاون بها، وأنّ أيّ خطأ تاريخيّ، أو تمثيلي، أو حتى إخراجيّ سيكون مردوده سيئًا جدًا، كما يرى المعارضون، أنّه يسعى لتكريس صورة نمطيّة سلبيّة عن الرّعيل الأوّل، ولا يركّز إلا على السّلبيّات.
من جهتهم، رأى المؤيّدون أنّ الحلقة يجب أنْ تبثّ كاملة، كونه حدث تاريخيّ عظيم، يحكي بسالة وقوّة الأمن السّعوديّ في السّيطرة على الإرهاب منذ سنوات عديدة.
وتستكمل اليوم، وحتى نهاية رمضان هذه الأحداث تباعًا، ومازال "العاصوف"، منذ نسخته الأولى، يسجّل جدلًا غير مسبوق، سواء من ناحية السّيناريو والحوار والأحداث، وبعض الأخطاء البسيطة، التي أصبحت تحت مجهر المشاهد.
يُذكر، أنّ مسلسل "العاصوف"، يناقش في حلقاته حقبة السّبعينات بالرّياض، وبعض التّحوّلات الفكريّة والاجتماعيّة، التي شهدها المجتمع السّعوديّ.
وبذلك، يصبح "العاصوف 2"، أوّل عمل دراميّ يعرض هذه الأحداث المُثيرة في نسخته الثّانية.