نبَّهت دراسة حديثة إلى أن البكتيريا التي تعلق بأمعاء الأطفال الصغار قد تتسبب لاحقاً في إصابتهم بالتوحد، حيث اكتشف الباحثون في تلك الدراسة أن الصغار المصابين بداء التوحد توجد لديهم تركيبة فريدة من البكتيريا في عينات البراز التي أخذت منهم.
وأوضح الباحثون أن تلك البكتيريا ربما تأتي للأطفال من أمهاتهم، اللاتي اتضح أنهن يحملن مستويات عالية من بعض أنواع السلالات البكتيرية.
ويعتقد الباحثون أن هذه البكتيريا قد تفرز مواد تمنع تسليم الرسائل الكيميائية، ما قد يُسَبِّب الإصابة بالتوحد.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج أظهرت لهم كذلك أن تلك البكتيريا قد تتسبّب أيضًا في حدوث التهابات، ربما تقود للإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD).
وعبَّر الباحثون، الذين أجروا تلك الدراسة في مستشفى تشيلو للأطفال بجامعة شاندونغ في جينان بالصين، عن تمنياتهم بأن يتمكنوا بالأخير من التلاعب ببكتيريا أمعاء المرضى ليتمكنوا يوماً ما من معالجة أو حتى المساهمة في منع الإصابة بداء التوحد.
وقال الباحثون إن قدرتهم على تحديد تلك البكتيريا من الممكن أن تساعد الأطباء في تشخيص الأطفال الذين يعتقد إصابتهم بداء التوحد، وطالبوا في الأخير بضرورة إجراء دراسات أخرى أكبر في النطاق لمعرفة الطريقة التي قد يؤثر بها ترتيب التغيير في بكتيريا أمعاء المرأة الحامل على فرص إصابة أطفالها بداء التوحد في الأخير.