جرأة غير مبررة في "الهيبة".. وتيم حسن من التغريبة الفلسطينية إلى مودل رومانسي!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
14 مايو 2019,7:00 ص

اعتاد المشاهد العربي على سماع جملة "هذا ما يقتضيه السياق الدرامي" من قبل صناع أي مسلسل أو فيلم تبريرًا لمشهد جريء أو عنيف ظهر خلال العمل، إلّا أن المشاهد الجريئة، التي ظهرت في الحلقة الـ 8 من مسلسل "الهيبة - الحصاد" لا يمكن أن تبررها تلك الجملة ولا أي جملة أخرى، بحسب المتابعين.

تجد الإعلامية الشهيرة الناجحة نور رحمة نفسها غارقة بحب شاب لا تعرف عنه سوى اسمه، الشامي الذي سكن في الشقة المقابلة لها، الذي لا يشبهها نهائيًا، والذي بدا جليًا من لفظه لبعض الكلمات الإنجليزية الخاطئة بالإضافة لعدم خروجه من المنزل وغموضه الكبير.

 

 

 

والحوارات والمشاهد التي جمعت نور رحمة بالشاب فادي أو جبل "تيم حسن" قليلة، مُقارنة بالمشاعر الكبيرة التي شعرت بها نور تجاهه وجعلتها تسلمه نفسها بكل سهولة، وهي الإعلامية الراقية والناجحة التي تملك الكثير.

الإعلامية الشهيرة وقوية الشخصية كما يفترض أن تكون الشخصية، لم تأخذ غلوة في يد فادي أو جبل، وهو الأمر غير المنطقي مهما بلغت درجة وسامة الجار الجديد، هذا ولم تتأثر نور رحمة بتردد جبل بعد الوقت الرومانسي الذي قضياه سويًّا، بل ذهبت بكل جرأة إلى منزلها وأحضرت روب حمامها ومستلزمات الحمام من أجل الاستحمام في منزل جارها الجديد.

 

 

المشاهد الجريئة التي امتلأت بها الحلقة الـ 8 لم تكن مبررة، بحسب ما علق المتابعون، بدءًا من حمل جبل لنور وإدخالها إلى منزله، مرورًا بوجودهما سويًا في السرير نفسه، بالإضافة لظهورها بإحدى اللقطات مُرتدية قميصًا دون أي قطعة أسفله، وهو المشهد الذي اعتدنا رؤيته في الأعمال الغربية ربما، انتهاءً باستحمامها في منزله وخروجها بالروب.

هذه المشاهد كلها التي لا تخدم السياق الدرامي أبدًا أثارت ضجة كبيرة عن ما يحاول صناع العمل إيصاله، ومن هو الجمهور المستهدف لمثل هذه المشاهد، هل اعتمد فعليًا مخرج وكاتب العمل على جذب فئة المراهقين مُعتمدين على مشاهد رومانسية وإطلالات جريئة من بطلة العمل؟

 

 

 

أما الدور الذي قدمه الفنان صاحب التاريخ الفني المميز تيم حسن، كان من الممكن أن يقدمه "مودل" وسيم يظهر في الكليبات الرومانسية؟ فهل فقد هيبته كرجل شرقي؟

كل هذه التساؤلات أثارت المشاهد العربي الذي تابع جزئي المسلسل، وأشار كثيرون إلى تدني المستوى الدرامي العربي، بينما تساءل آخرون عن الشروط التي جعلت تيم حسن يقبل بهذا الدور الغريب بعد مشاركته بأعمال لها وزنها الدرامي كالـ"التغريبة الفلسطينية" و"ربيع قرطبة"، و"الانتظار"، و"زمن العار"، و"أسعد الوراق". 

وعلق أحد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يسمح تيم حسن لنفسه بالإنحدار لهذا المستوى بعدما قدم أعمالًا عظيمة؟ وكيف لموهبة بحجمه أثبت جدارتها في عدد من الأعمال المميزة أن يتحول لفنان جمهوره فئة المراهقين فقط؟

google-banner
foochia-logo