تعرّض مسلسل "باب الحارة"، بجزئه العاشر، لانتقادات كثيرة، منذ بدء عرضه في أوّل أيام شهر رمضان المبارك.
ويبدو أنّ مقارنة المشاهدين بينه وبين النّسخة الرّئيسيّة من "باب الحارة"، لن تكون في صالح العمل، الذي ابتعد عنه أبطاله الرّئيسيّون. كما لم يحضرْ في هذه النّسخة إلا القلّة القليلة ممن شاركوا في الأجزاء السّابقة، منهم أمية ملص "بوران"، وعادل علي "الشيخ عبد العليم"، وعلي كريم "العكيد أبو النار".
هذه المقارنات لم تكنْ في صالح العمل، الذي يتحدّث الجمهور عن شعورهم أنّهم أمام عمل جديد مختلف تمامًا، ويتشابه معه بالاسم فقط، معتبرين أنّه كان الأولى بصنّاع العمل أنْ يختاروا اسمًا آخرَ له.
كما تطلّب غياب نجوم العمل الرئيسيّين، تجاوز المعضلة عبر حبكة دراميّة مختلفة، أهمها خروج الأحداث من حارة الضّبع إلى حارة ثانية، الأمر الذي دفع صنّاع العمل إلى الاستناد على حادثة تاريخيّة رغم حديثهم دائمًا، عن غياب الحقيقة التاريخيّة عن العمل، ليتمّ في الحلقة الأولى الاستناد إلى قصف فرنسا لدمشق، ولحارة الضّبع، فينتقل من بقي على قيد الحياة من الشّخصيّات، وهم الذين وافقوا على الاشتراك في نسخة "قبنض"، إلى حارة الصالحيّة.
وأصبحتْ حارة الصالحيّة مكان الأحداث والشّخصيّات الجديدة، البعيدة تمامًا، عن "باب الحارة".
لكنّ صنّاع العمل، وفي بحثهم عن مخرج دراميّ من مشكلة تغيّب النّجوم، وقعوا في خطأ كبير، عندما صوّروا طائرة مدنيّة، وأخرى أمريكيّة الصّنع قامت بقصف حارة الضّبع، الأمر الذي عرّضهم لانتقادات حادّة من المتابعين، والمهتمّين بالشّأن الدراميّ، ومن روّاد مواقع التّواصل الاجتماعيّ، الذين استغربوا هذا الخطأ.
ورغم هذه الانتقادات، غير أنّ العمل لم يزلْ يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، مستندًا على اسمه الشّهير، في الوقت الذي أعلن فيه بعض أبطال العمل الرّئيسيّين أنّهم يستعدّون للبدء بتصوير النّسخة العاشرة مع المخرج بسام الملا، وأنّ سبب توقّف التّصوير هذا العام، هو الخلاف القضائيّ بين قبنض والملا، وحصول الأوّل على حقوق التّصوير.
وهنا علم "فوشيا"، أنّ كاتب العمل مروان قاووق، ترك الشّخصيّات مغيّبة، غير معروفة الخاتمة، وإنْ كانت توفيت، أم هي مفقودة، وستعود لتأمّله بأنْ يقبل أحد هذه الشّخصيّات بالعودة للعمل، بعد يأسهم من تصوير نسخة بسام الملا، التي وعدهم بها.
ما زلنا حتى الآن، بعروض الحلقات الأولى من الأعمال، فهل سيتجاوز "باب الحارة 10"، معضلة الاسم الشّهير، وغياب الأبطال، والمقارنات اليوميّة، بين الأجزاء السّابقة، وهذا الجزء، أم سيكون الاسم نقمة على صنّاع، وأبطال العمل؟.