ماذا تعني مُساعدة الأطفال لأمهم في الطهي؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
12 مايو 2019,10:33 ص

يحبُّ الأطفال في أعمارهم الأولى مشاركة أمهاتهم في تحضير الطعام، رغم رفض البعض منهنّ، خوفاً عليهم من أدوات المطبخ الخطيرة أو اقترابهم من النار.

رغم ذلك، فإن مساعدة الطفل لأمه في تحضير الطعام تزيد من ثقته بنفسه، ومن رغبته بتناول الطعام الذي ساهم في إعداده، لهذا السبب ربما تُعيد بعض الأمهات النظر في رفضها، وقبول مساهمته في إعداد الطعام إلى جانبها.

وتبيّن لدى دراسات كثيرة أُجريت على مجموعة من الأطفال الذين يساهمون في تحضير وجباتهم أنهم يتناولونَ طعامهم أكثر من الذين لا يساعدون في إعداده.



وهذا ما أكّدته اختصاصية التغذية علا ظاهر لـ"فوشيا" بأن مشاركة الأطفال إلى جانب أمهاتهم في تحضير الطعام الذي يحتوي على الخضار بأشكال متنوعة يجذبهم لتناولها، وذلك لاعتقادهم أن الطعام المحضّر هو من إنجازهم وبالتالي سيقومون بتناوله على الفور.

وهذا ما يدعو الأم لتشجيع أطفالها مشاركتها في تحضير وجباتهم، خصوصاً أن أغلبهم لا يحبون الخضار، ولا يدركون مدى فائدتها لصحتهم، كتعزيز المناعة لديهم، وتزويدهم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمهم، كالفيتامينات بأنواعها، عدا عن احتوائها على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وتزوّدهم بالطاقة اللازمة للنشاط الحركي والذهني.

مشاركتهم تُفيدهم



ولأن مشاركتهم في إعداد وجبات الطعام إلى جانب أمهاتهم مفيدة، نصحت ظاهر بالإكثار من استخدام الخضار في وجباتهم، وتعريفهم بفائدة كل مكوِّن من مكوِّنات الوجبة التي يحضرونها، لتكون لديهم القدرة على اختيار نوعية الخضار التي تحقق لهم الفائدة الصحية الأكبر.

وإضافةً إلى الفوائد الغذائية، فإن مساعدة الأطفال للأم بالمطبخ تتيح لهم فرصة قضائهم وقتاً جيداً معها، وبالتالي شعورهم بالاستقرار والراحة جرّاء المواقف الفكاهية التي تحصل فيما بينهم.

ويمكنها أخيراً، توجيههم للالتزام بقواعد السلامة العامة مثل: غسل أيديهم والخضار بالماء جيداً، وارتداء مريول المطبخ ليعيشوا الدَّور تماماً.

google-banner
foochia-logo