رغم أن النظرة المجتمعية لـ "النميمة" دائمًا ما تنحصر على نعتها بكونها "مسألة غير أخلاقية"، لكن باحثين أمريكيين ينظرون إليها من زاوية أخرى، وهي أنها جزء من الطابع البشري، موضحين أنها مسألة شائعة وليست كريهة كما يظن البعض!
فعلماء الاجتماع ينظرون إلى الثرثرة والنميمة على أنهما جزء من آلية ترابط المجتمعات، حيث يساعدان على نشر المعلومات عبر المجموعات، وإنشاء جبهة موحدة وحماية الناس من الأطراف السيئة.
وكشفت دراسة أجراها فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا عن أن جميع الأشخاص يقضون ساعةً يوميًا في المتوسط في الثرثرة والنميمة.
وتوصل الباحثون لتلك النتائج بعدما تتبعوا 467 شخصًا وفحصوا محادثاتهم والطريقة التي يثرثرون بها على غيرهم، واكتشفوا أن الرجال مثلهم مثل السيدات تقريبًا في هذا الجانب، وأننا نقضي حوالي 52 دقيقة في المتوسط يوميًا على ذلك الأمر.
غير أنهم لاحظوا أن السيدات يقضين وقتاً أطول قليلاً في الثرثرة من الرجال، وصنفوا ما تقوله السيدات بأنه "كلام محايد"، بما يعني أنهن يشاركن معلومات ولا يصدرن أحكامًا سلبيةً.
وكانت دراسات بحثية سابقة خلصت إلى نتائج مفادها أن البشر مُبَرمَجون من الناحية البيولوجية كي يردّوا، يتفاعلوا ويستخدموا الثرثرة.
