ضمن حفل مميّز، أقيم في فندق روزوود أبو ظبي نظّم موقع فوشيا، بالتّعاون مع علامة "بيت أوف" موضة، للمصمّمة الفلسطينيّة، نفين القاضي، وبحضور المصمّمة العالميّة، منى المنصوري، وكوكبة من الشّخصيّات الاجتماعيّة والإعلاميّة المرموقة، عرض أزياء، قُدّم فيه مجموعة كبسولة لربيع وصيف 2019.
ركّزتْ المجموعة الجديدة، المؤلّفة من 24 قطعة، على مخاطبة المرأة في كلّ إطلالاتها في البيت، والعمل، والمناسبات، وغلب عليها ألوان متنوّعة كالأسود، والأخضر، والأزرق، والعاجيّ، ولم تخلُ الأكمام، والياقات من التّطريزات اليدويّة المُتقنة، التي تعتبر هويّة علامة "بيت أوف مودا".
وللمرّة الأولى، تستغني منصّة العرض عن المقاييس العالميّة لعارضاتها، وتستعين بعارضات يمتلكنَ مقاييس المرأة في المجتمع المحيط دون تجميل، أو تنحيف، بمن فيهنّ المرأة المحجّبة؛ حيث أبهر الحضور بالعارضات المحجّبات، اللواتي قدّمنَ صورة حيّة لأناقة المرأة المُحتشمة.
استهلّ عرض الأزياء بكلمة ترحيبيّة قدّمتها المصمّمة، نفين القاضي، شكرتْ من خلالها الحضور، وأكّدتْ على رسالتها المستمرّة في الحفاظ على التّراث، حيث قالت: " أتت مجموعتي الجديدة لتكمل رسالتي التي تربيت عليها في الحفاظ على التراث، إذ سعيت عبر مسيرتي المتواضعة على تطويرها من خلال الدمج بين القديم والحديث وبين الغرب والشرق، كي أنتج أناقة باريسية بطابع عربي وأناقة عربية بطابع غربي، والنتيجة هي تلبية احتياجات المرأة التي تدرك معنى تذوق الموضة وتسعى دائمًا للحصول على أفضل إطلالة"
لم يكن العرض ليبلغ هذا الحدّ من النّجاح والتّميّز، لولا وجود شركاء حقيقيين، مثل صالونات نور، التي بذل فريق عملها أقصى جهده، لإبراز جمال الأثواب، من خلال تزيين العارضات، وترتيب شعرهنّ، ومركز كوالتي كير في أبوظبي وفريق عمل فندق روزوود المتفاني، الذي استضاف العرض، وللتّواجد الإعلاميّ لموقع فوشيا كراعٍ وشريك، ولكلّ شخص حمل معه إلى مكان العرض أمنية خير ومحبة، لدعم مشروع نيفين القاضي، وحلمها.
يُذكر، أنّ نيفين القاضي، مصمّمة أزياء فلسطينيّة أمريكيّة، نشأتْ على حبّ الأزياء، وركّزتْ في بدايات مسيرتها على تصميم الملابس الرّجاليّة.
استطاعتْ نيفين خلال فترة وجيزة، أنْ تُنشئ معملاً للملابس، وأنْ تشرف على تصميم وإنتاج القطع فيه، إلا أنّ المشروع لم يستمر، بسبب انتقال مكان إقامتها من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يُوقف السّفر شغف نيفين في تصميم الأزياء، ولم يثنها الانتقال للعمل في مجال الإعلام، عن ممارسة هوايتها النقديّة، والفكريّة، في عالم التّصميم، بل ظلّتْ متتبّعة، ومترصّدة، تستفيد من كلّ الفرص، لتتوسّع في مشروعها الحلم، وهو أنْ تنقل الأزياء التّراثيّة من طور الأرشفة، إلى طور الوجود، وذلك من خلال إضافة لمسة من الحداثة عليها، وتقديمها بطريقة تناسب الرّوح الشّبابيّة وترضي طموح المرأة المحبّة للأناقة والجمال.
شاركتْ نيفين بالعديد من الفعاليّات وكُرّمتْ في عدّة مناسبات، وهي اليوم تتابع الخطى في الحفاظ على التّراث التّقليديّ، وإثراء خزانة الأزياء العربيّة بمزيد من التّصاميم المبتكرة.
في ختام الحفل، قدّمتْ ضيفة الشّرف، مصمّمة الأزياء العالميّة، منى المنصوري، كلمة، عبّرتْ فيها عن سعادتها بالعرض الذي قدّمته المصمّمة نيفين القاضي، واشادتْ بتجربتها في اختيار عارضات من مقاسات مختلفة، تُلبّي احتياجات المرأة العربيّة المحبّة للأناقة والموضة.
كما قدّم موقع فوشيا، ممثلاً بالزّميل عبدالله الدقامسة، درعًا تكريميًا لكلّ من منى المنصوري، ونيفين القاضي، بصفته راعيًا إعلاميًا، ومنظّمًا للحدث.