دائمًا ما يقترن فصل الصيف بإدمان الأشخاص للآيس كريم بسبب طعمه البارد ومذاقه المحبّب عند الكبار والأطفال بصورة أكبر.
ورغم احتواء الآيس كريم على حليب أو كريمة عالية الدسم أو مواد تحلية تحتوي على الفركتوز أو الجلوكوز، إلا أن العديد من الدراسات أثبتت قدرته على حرق الدهون وتخفيض ضغط الدم العالي، وتقوية العظام وزيادة النشاط العام، إضافة إلى تقوية المناعة ومنع تكوين حصى الكلى.
مصدر للطاقة
على الرغم من المحتوى الغذائي للآيس كريم، إلا أنه بشكل عام يُعدّ مصدرًا ممتازًا للطاقة، وذلك لغناه بالكربوهيدرات، والدهون والبروتين، كما أن نصف كوب من آيس كريم الفانيلا يوفر ما يقارب ضعف كمية الطاقة المأخوذة من نصف كوب حليب كامل الدسم؛ ما يعني أنه خيار جيد لمن يتبع برنامجًا لزيادة الوزن، كما تقول أخصائية التغذية فوزية جراد.
يحتوي على الدهون والسكر
بحسب جراد، يتميز الآيس كريم بأنه غذاء غني بالدهون الموجودة أصلاً في الحليب، وهي إلى حد كبير دهون مشبعة؛ فعندما يكون مستوى الكوليسترول في الدم مرتفعًا للغاية، يمكن أن تتراكم على شكل ترسبات دهنية في الشرايين وبالتالي تتداخل مع تدفق الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ولغناه بالسكر، حذرت جراد من استهلاك الكثير منه كي لا يؤدي إلى مشاكل صحية كزيادة الوزن وزيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم، التي تُعتبر من أنواع الدهون غير الصحية.
ولتقليل خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ومشاكل السكر، يمكن تناول الآيس كريم باعتدال أو اختيار النوعية قليلة الدسم.
أما لاحتوائه على منتجات الألبان وعلى سكر الحليب الذي ينتج عنه حساسية اللاكتوز، فقد يسبب الآيس كريم مشاكل لبعض الأشخاص خصوصًا مَن يعانون من نقص في اللاكتاز، وهو الأنزيم اللازم لهضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان؛ ما يجعلهم يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي عند تناول الآيس كريم.
في هذه الحالة، وبحسب جراد، فإن تناول مكملات اللاكتاز عند تناول الآيس كريم قد يخفف من هذه المشكلة، أو استبداله بمنتج مجمد مشابه مصنوع من حليب الصويا أو بديل آخر عن منتجات الألبان.