تحتفل الفنانة الجزائريّة "فلة" اليوم، بعيد ميلادها الـ 58، حيث قضتْ حياتها بين الفنّ والسياسة مؤخرًا، وتركتْ أثرًا، جعلها الفنانة الأكثر لفتًا للانتباه في الجزائر، وذلك لإثارتها للجدل بالعديد من المواقف، كان آخرها تصريحها بالتّرشّح للرّئاسة الجزائريّة، بعد تنازل "بوتفليقة" عن الحكم.
وترصد لكم "فوشيا"، أبرز المحطّات في حياة الفنّانة الجزائريّة "المُثيرة للجدل"، والتي شغلتْ الرّأي العامّ في الفترة الأخيرة..
نشأتها وحياتها
ولدتْ فلة عبدالحميد عبابسة، في العاصمة الفرنسية "باريس"، في 23 أبريل عام 1961، وتنتمي لعائلة جزائريّة فنيّة من الطّراز الأوّل، حيث كان يؤدّي أبوها الأغنية الصّحراويّة الجزائرية، بجانب أنّ لها شقيقة تُغنّي العاصمي الجزائريّ، واسمها "نعيمة عبابسة".
وتزوّجت "فلة"، عندما كان عمرها 16 عامًا من رجل جزائري، وأنجبت منه فتاة تُدعى "سعيدة"، وعاشت معه في المملكة المتحدة، حيث عملت هناك كمغنية في الإذاعة البريطانية، لكنها انفصلت عنه وعادت إلى الجزائر لتشارك والدها فرقته الغنائية.
وارتبطتْ "فلة" بلاعب منتخب الزمالك السّابق، جمال عبدالحميد، وبرجل أعمال كويتيّ في فترة ابتعدتْ فيها عن الفنّ، نزولًا على رغبتها. لكنّ عشقها للغناء كان أقوى من كلّ الظّروف، فانتهتْ هذه المرحلة من حياتها، بطلاقها وعودتها إلى الفنّ. وحقّقتْ انتشارًا عربيًا، وشهرة بعد ألبوم "تشكرات" والذي صدر عام 2003، بعد توقيعها عقدًا مع شركة "روتانا"، و "art" الموسيقىّ، كمنتج وموزّع لأعمالها.
منعها من دخول مصر
عُوقبتْ الفنّانة الجزائريّة، بمنعها من دخول مصر، بعدما صدر ضدّها حكمًا بالحبس 3 سنوات، عام 1996، ورُحلتْ حينها لبلدها، ووضع اسمها ضمن الممنوعين من دخول البلاد، لتورّطها في قضيّة "آداب" حملتْ رقم 4275 جنح مدينة نصر.
وكرّرتْ "فلة" العودة إلى مصر، عقب ثورة 25 يناير 2011، إلا أنّ أمن المطار ضبطها، وتمّ احتجازها في المطار، وبدأتْ محاولات لتدخّل البلاد بإجرائها العديد من الاتّصالات الهاتفيّة بمعارفها من المسؤولين في القاهرة، وعلى رأسهم مسؤولوا دار الأوبرا، التى حضرتْ بدعوة خاصّة منهم، لإحياء أحد حفلات مهرجان الموسيقى العربيّة. فأرسلتْ لها دار الأوبرا أحد مندوبيها، العاملين في إدارة العلاقات العامّة، للنظر في سبب استيقافها بالمطار، ومحاولة تسهيل إنهاء إجراءاتها، لكنّ الأخير فشل في ذلك لاصطدامه برجال الأمن هناك، الذين أطلعوه على تفاصيل الأزمة، وإدراجها على قوائم الممنوعين من دخول البلاد.
أزماتها الفنيّة
تعدّدتْ أزمات الفنّانة الجزائريّة مع زملاء وشركات إنتاج، بدأتها مع مدير عام شركة "روتانا"، سالم الهندي، والذي بسببه فسخ عقدها مع الشّركة، بحجّة أنّها لا تحقّق مبيعات، وبعد قضيّتها في مصر، واتّهامها بممارسة الدّعارة في مصر، الذي تتسبّب بمنعها من دخول البلاد إلى الآن. هذا بجانب خلافها مع أصالة نصري، التي انتقدتها بشكل لاذع على كليبها مع زين شاكر، ووصفته بأنّه أسوأ صباح في حياتها، وبعدها اعتذرتْ أصاله لها، ثمّ خلافها مع لطيفة التونسية، والذي انتهى بعد تدخّل الفنّانة، هيفاء وهبي في الصّلح بينهما.
الاعتزال والعودة
وأعلنتْ "فلة" اعتزالها الفنّ في مارس 2018، خلال بثّ مباشر عبر قناة النهار الجزائريّة، مُبينة أنّ هذا القرار سببه وجود مشكلات فنيّة، وأنّها تعيش في تلك المشكلات بشكل شخصيّ، حيث تمّ تهميشها فترة طويلة وإقصاءها عن الأدوار الفنية، وفي أبريل وبعد شهر من قرارها الاعتزال، ثمّ أعلنتْ تراجعها عنه.
جوائزها
حصدتْ الفنّانة الجزائريّة فلة، جائزة "سعاد محمد" للدورة الثانية لمهرجان "قديم وجديد"، الذي نظّمه مكتب الأمم المتّحدة للفنون لمنطقة الشّرق الأوسط، وإفريقيا عام 2018.
جدل مستمر
أثارتْ الفنّانة الجزائريّة، حينما ظهرت عبر حسابها الخاصّ على موقع التواصل الاجتماعيّ، مرتدية الحِجاب، وسط انتقادات لاذعة بسبب عدم مناسبة تقليم أظافرها للحِجاب الذي ارتدته، حيث فاجأتْ جمهورها ومتابعيها، برفعها الآذان بلهجتها الجزائرية، وذلك للمرّة الأولى في حياتها، حيث لم تقمْ بهذا الأمر من قبل، طِيلة حياتها.