هل يُمكن أن يحدث الطلاق لسبب وراثي مرتبط بالجينات؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
18 أبريل 2019,8:45 ص

يمكن في لحظة ما أن ينتابك الغضب؛ لأنك ورثت عن أمك قصر قامتها أو لون بشرتها أو مزاجها المتقلب أو غير ذلك، لكن ماذا لو عرفت أن الوراثة بين الأم وابنتها يمكن أن تشمل حتى الاستعداد للطلاق؟

هذه المعلومة تناولتها دراسة أكاديمية قدّرت نسبة الوراثة للطلاق بحوالي 50٪؛ ما يعني أن ما يسبب الطلاق يمكن أن يكون أكثر من مجرد علاقة سيئة بل يمكن أن يكون وراثيًا.

الموضوع نفسه تناولته أيضًا مجلة "يور تانغو" التي أشارت إلى أن هناك العديد من العوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى الطلاق بما فيها الجينات الوراثية، بينما نصحت المرأة بأن لا تتسرع في فحص موروثاتها الجينية لتكتشف إن كان لديها استعداد للطلاق.

وتقول الدراسة: "لا داعي لأخذ معلومة الاستعداد الوراثي للطلاق على محمل الجد الزائد والتسرع في بناء النتائج، فلا زال الموضوع محل جدل علمي وحتى إذا تمكن الباحثون من تحديد جين الطلاق، فسيكون من الصعب تحديد مدى فعاليته، ذلك أنه وفقًا لعلم الوراثة، يعتبر الطلاق نتيجة لمجموعة معقدة ومتنوعة من التصرفات والسمات والجينات التي يمكن أن تحدد ما إذا كان الشخص سيبقى متزوجًا أو يحصل على الطلاق".

راجعي تاريخ العائلة



وتضيف الدراسة: "على الرغم من أن العلم لم يتوصل بعد إلى نظرية حاسمة بتحديد جين الطلاق لدى الأشخاص، لا يزال بإمكانك الحصول على بعض المؤشرات، فإلقاء نظرة عامة على تاريخ عائلتك، ومعرفة عدد المرات التي حدث فيها الطلاق في العائلة، يمكن أن يعطيك فكرة عن المخاطر الجينية والبيئية التي قد تواجهينها ويمكن أن تؤدي للطلاق، من المؤكد أن هذا لا يعني أن لديك جينات الطلاق، لكنه بالتأكيد يمكن أن يعطيك فكرة".

لكن عليك أيضًا وفق الدراسة أن تتذكري جيدًا أن عدد حالات الطلاق في عائلتك لا يحدد مصير زواجك، فحتى لو انفصل جميع أسلافك عن شركائهم فهذا لا يعني أن زواجك محكوم عليه بالفشل وإذا نجحت في تحقيق النجاح في زواجك، فهذا يعني أنك بدأت بوضع تاريخ جديد لعائلتك وإنهاء الطلاق.

وتنتهي الدراسة إلى النصح بأن تحاولي أن تكوني أفضل شريكة ممكنة مهما كانت الظروف، وحتى يحسم الباحثون أمر هذا الشيء المدعو "جين الطلاق" فإنه لن يضرك إجراء فحص التحقق من جيناتك.

 

google-banner
foochia-logo