احتفى مُحرّك البحث العالمي غوغل "Google"، بالذكرى الـ112 لميلاد الفنانة المصرية الراحلة إنجي حسن أفلاطون التي أبدعت في فن "الرسم".
ووضع "غوغل" على صفحته الرئيسة صباح الثلاثاء، صورةً لإنجي أفلاطون، ليفتح مجالًا للحديث عن نشأتها وحياتها الفنية والشخصية، وهو ما يرصده "فوشيا" في التقرير التالي:
ولدت إنجي حسن أفلاطون في 16 أبريل عام 1924، بالقاهرة، وتخرّجت في مدرسة القلب المقدس الفرنسية الداخلية، ثم مدرسة الليسية الفرنسية حتى حصلت على البكالوريا.
وتنتمي أفلاطون لرواد الحركة الفنية التشكيلية في مصر والعالم العربي، حيث لمس والدها حبها للرسم، فبدأت انطلاقتها بلقاء كامل التلمساني أحد الفنانين الذين أثروا في الحركة الفنية ليرشدها نحو تاريخ الفنون وفلسفة الجمال، وقدّم لها فنون التراث واتجاهات الفن الحديث.
وبدأت إنجي مشوارها الفني مع جماعة (الفن والحرية) التي ضمّت بين أعضائها محمود سعيد وفؤاد كامل، ولها أكثر من 80 عملًا فنيًا، موزعة على أكثر من متحف وقاعة، وشاركت في العديد من المعارض الفنية، ومن بين أشهر لوحاتها جمع الذرة وحاملة شجرة الموز وجمع البرتقال والشجرة الحمراء وسوق الجمال وصياد بلطيم.
كما قامت بتأليف 3 كتب هي "80 مليون امرأة معنا" وصدر عام 1947 و"نحن النساء المصريات" (1949) و"السلام والجلاء" (1951).
وقدّمت الفنانة المصرية، لوحات (الوحش الطائر) 1941، (الحديقة السوداء) 1942 و(انتقام شجرة) 1943، متخذةً من خلالها السريالية أو "الفوق واقعية" منهجًا للتعبير عن نفسها فنيًا، فصوّرت كل ما خطر ببالها من أحلام وكوابيس بطريقة روائية من خلال تلك اللوحات.
وكافحت إنجي أفلاطون ضد الإنجليز، في الفترة بين 1924 و1989، إذْ أعلنت بفنها التشكيلي الثائر تمردها في وجههم، وعبّرت بلوحاتها عن حركة الكفاح المسلّح ضد الاحتلال البريطاني في لوحاتها مثل (لن ننسى) التي عبّرت عن شهداء الفدائيين في معارك قناة السويس، بمعرضها الخاص الأول عام 1951 والذي غلب عليه الطابع الواقعي الاجتماعي في اللوحات.
كما مارست دورًا سياسيًا، الأمر الذي أدّى إلى اعتقالها إبان حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في مارس 1959، وظلّت في السجن طوال 4 سنوات إلى أن أفرج عنها عام 1963.
بعد خروجها من السجن، أصبح الرسم نشاطها الرئيسي، وتوسّعت في رسم الريف والحياة اليومية للكادحين المصريين، وعندما اقتربت من عقدها السادس، ابتعدت عن الحياة السياسية وأخذت تُركّز على الفن حتى وفاتها.
وتوفيت في الشهر نفسه الذي ولدت فيه، لكن بعد 65 عامًا من الميلاد (أبريل 1924 -1989)، وتم افتتاح متحف باسمها بمركز الفنون المعاصرة عام 2002.