شبّهت أخصائية التغذية جمانة الشريف الجسد الفارغ من الطعام خلال فترة الصباح بالسيارة التي تسير دون وقود، وبالتالي لن تتحرك إلا من خلاله، وهذا تمامًا ما تفعله وجبة الفطور الصباحية في جسم الإنسان.
وأضافت أن الكثير من الأشخاص لا يفضلونَ تناول وجبة الفطور عند الاستيقاظ من النوم؛ لعدم امتلاكهم الوقت لتحضيرها وتناولها، فيستبدلونها بقطعة من الكيك المحضّر والجاهز.
ولكن الحقيقة تقول: إن هذا النوع من الأطعمة يحتوي على الكثير من السكر سريع الامتصاص، ويعطي الأشخاص طاقة وأهمية ترفع مستويات السكر بالدم خلال لحظات، ولكن سرعان ما ينخفض معدله فيبدأ من جديد الشعور بالتعب والجوع والانخفاض في الطاقة.
أما من يبدؤون يومهم بقطعة من الفواكه الطازجة، ووجبة فطور صحية ومليئة بالفيتامينات والمعادن، يكونون أكثر نشاطًا وتركيزًا من أولئك الذين يتناولون الحلوى، وهنا تكمن أهمية الفطور وأهمية محتوى وجبة الفطور.
لذلك، فإن أفضل وجبة فطور وأغناها، كما ترى الشريف، تتكون من عدة عناصر هي الكربوهيدرات "النشويات" والتي تعد المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وتأتي مصادرها من الخبز، الأرز، الشوفان وحبوب الإفطار، لذلك من المهم أن تكون النشويات جزءًا من الوجبة الصباحية.
والدهون هي ثاني مصدر للطاقة، ولها فوائد كثيرة إذا استخدمت باعتدال، ومن مصادر الدهون غير المشبعة "الدهون المفيدة" زيت الزيتون، والمكسرات النيّة، والأفوكادو.
أما الثالثة، فهي البروتينات والتي تُعدّ أهم مجموعة تغذي العضلات؛ إذ تحتوي على الكثير من الأحماض الأمينية الأساسية للجسم، وتأتي مصادرها من اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والحليب والأجبان وغيرها.
وبحسب الشريف، يمكن تناول قطعتيْن من التوست مع بيضتين مقليّتين بزيت الزيتون، بجانبهما كوب من الحليب مع العسل، أو قطعة من الفواكه الطازجة، للتمتع بنشاط وحيوية طوال النهار.