الكثير من الأطفال يحبون العلكة ومضغها، وإن كانت أحيانًا تؤلم أسنانهم وتُجهِد فكّهم، علمًا بأن العلكة السكّرية تعادل الحلوى، لكن مضغ العلكة الخالية من السكر يمكن أن يساعد في منع تسوس أسنانهم.
ووفق أخصائية التغذية فوزية جراد، فإن مضغ العلكة الخالية من السكر يمكن أن يساعد في مكافحة التجاويف عند الأطفال، كما أن المضغ يحفز إنتاج اللعاب، وهو عامل التنظيف والتخزين الطبيعي للفم، كما يشتت الأحماض الصادرة عن البكتيريا في البلاك المسبِّبة لأمراض اللثة.
وتؤكد جراد أن مضغ العلكة أيضًا يساعد على التخلص من جزيئات الطعام عندما لا يكون تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط ملائمًا، وبالنسبة لأولئك الذين لا ينتجون تدفق اللعاب الكافي بشكل طبيعي، يمكن للفم الجاف أن يخلق الكثير من مشاكل صحة الفم، لذلك فإن مضغ قطعة من العلكة الخالية من السكر لمدة 10 دقائق كل ساعة يمكن أن يساعد في علاج تلك المشكلة.
أما بالنسبة لمسحوق التحلية إكسيليتول المستخدم في العديد من العلَك الخالية من السكر، فإنه يمنع نمو أنواع معينة من البكتيريا المعروفة بتسبُّبها تسوس الأسنان، كما يصعّب عليها التصاقها بأسنان الطفل.
ويجب الانتباه إلى أن العلكة ليست لكل طفل؛ لأنها كما تقول جراد قد تشكل خطر الاختناق للأطفال الصغار، وربما لا يفهمون وجوب عدم ابتلاعها، إضافة إلى أن العلكة التي تحتوي على السكر يمكن أن تكون ضارة لأسنان الطفل، إلا إذا كان يفضّل نوعًا معينًا منها، ولا ضرر من توفيرها من الأنواع الموثوقة التي تحتوي على السكر الطبيعي بدلاً من المُحلّيات الصناعية.
ولفتت جراد إلى ضرورة تشجيع الطفل على مضغ العلكة لمدة لا تقل عن 15 إلى 20 دقيقة حتى يتسنى للُعابه التخلص من بقايا السكر.
وبالرغم من أن المعدة لا تستطيع تكسير العلكة والتعامل معها كباقي الطعام، لكن النظام الهضمي يمكنه التخلص منها من خلال النشاط المعوي الطبيعي، إضافة إلى أن كمية كبيرة جدًا من العلكة قد تسبب انسداد مسار الجهاز الهضمي، لذلك، يُفضل رميها بعد الانتهاء من استخدامها، مؤكدة على عدم إعطاء الطفل أكثر من قطعتين باليوم، وتذكيره بتجنب ابتلاعها.