وجّهت إحدى المحاكم الإنجليزية اتهاماتٍ بتعذيب طفل وممارسة بعض أشكال القسوة عليه لوالدته وزوج والدته، بعدما اتّضح للمحكمة أنهما كانا يجبرانه على السير وفق نظام أشبه ما يكون بنظام المخيمات التدريبية العسكرية بهدف تهذيبه وتأديبه.
وفي التفاصيل علمت المحكمة أنّ الأم وزوجها كانا يجرّان هذا الصبي، 9 أعوام، من سريره في الـ 9 مساءً ويجبرانه على عمل تمارين الضغط، المعدة والقفز لأعلى مع فرد اليدين بالهواء ومجموعة تمرينات أخرى أكثر شدّة.
وفي حالة فشله في القيام بتلك التمرينات، فإن الأم وزوجها يُعيدان ضبط الساعة مرة أخرى ويُجبران الصبي على فعلها من جديد قبل أن يسمحا له في الأخير بالذهاب إلى السرير بعد الساعة الـ 1 صباحًا.
وأفادت بهذا الخصوص صحيفة مترو البريطانية إلى أن الواقعة حدثت في منطقة سانت أوستيل بمقاطعة كورنوال (جنوب غرب إنجلترا) في يناير من العام الماضي، وتبيّن أن أم الصبي وزوجها في بداية الثلاثينات، ولم يتم الإفصاح عن هويتهما لضمان حماية هوية الصبي الضحية الذي تعرّض لتلك التجربة القاسية.
ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن القاضي سيمون كار قوله "ما بدا واضحًا لي هو أن الأبوين يفتقران لمهارة تربية الأطفال، وأنهما يخضعان حاليًا للتوجيه والتدريب اللازمين، وأنهما بدءا يقطعان خطوات كبيرة في حياتهما كأفراد وكأولياء أمور".