عبدالحليم حافظ بذكرى رحيله.. مات نادمًا على غناء قارئة الفنجان لهذا السبب!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
30 مارس 2019,8:03 ص

استطاع الفنان والمطرب المصري، عبدالحليم حافظ، الملقب بـ"العندليب"، أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في قلوب الجماهير المصرية والعربية، حتى ظلت أغانيه خالدة إلى الآن وتُدرس للأجيال الجديدة.

وتحل اليوم الذكرى الـ 42 لوفاة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ففي مثل هذا اليوم عمّ الحزن والبكاء في البلاد لهذا الخبر الصادم، وبهذه المناسبة ترصد "فوشيا"، أبرز ما في حياته الفنية والخاصة.

مولده ونشأته

ولد عبد الحليم حافظ علي شبانة، في الـ 21 من يونيو 1929، بقرية الحلوات، التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، وعاش العندليب، يتيمًا بعد وفاة والدته بأيام من ولادته، وقبل أن يتم عامه الأول تُوفي والده، ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.

كان عبدالحليم، الابن الرابع، وأكبر إخوته هو إسماعيل شبانة، الذي كان مطربًا ومدرسًا للموسيقى في وزارة التربية، وقتها، والتحق بكتاب الشيخ أحمد، ودخل المدرسة، وفيها تجّلى حبه للموسيقى حتى أصبح رئيسًا لفرقة الأناشيد في مدرسته.

دراسته

التحق عبدالحليم حافظ، بمعهد الموسيقى العربية، قسم التلحين عام 1943، والتقى بالفنان كمال الطويل، حيث كان يدرس في قسم الغناء والأصوات، وتخرجا معًا عام 1948، ورُشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره، وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرًا بالقاهرة، وبعدها قدم استقالته من التدريس، والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأبواه عام 1950.

رحلته مع الغناء

لم يختلف أحد على مكانة "العندليب"، الفنية، والتي اكتسبها منذ أن بدأ الغناء، واكتشف العندليب الأسمر، الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلًا من شبانة، ودخل الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء"، كلمات صلاح عبد الصبور، ولحن كمال الطويل عام 1951.

تعاون العندليب، مع الملحن محمد الموجي، وكمال الطويل، وبليغ حمدي، ومحمد عبد الوهاب، ومن أشهر أعماله: "أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا، زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود، قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء"، وغيرها من الأغاني.

أعماله الفنية

لم تكن موهبة عبدالحليم حافظ، مقتصرة على الغناء فقط، ولكنه اتجه إلى التمثيل أيضًا، واشترك فى العديد من الأفلام التى أمتع جمهوره بها حتى أصبح نجم شباك أول، وكانت أفلامه تظل فترة طويلة في السينما لنجاحها.

وقدم عبدالحليم، للسينما 16 فيلمًا سينمائيًّا، منها: "لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، ليالي الحب، أيام وليالي، الوسادة الخالية"، وقدم مسلسلًا إذاعيًّا وحيدًا، وهو "أرجوك لا تفهمني بسرعة" سنة 1973.

مفيد فوزي وأسرار عن عبدالحليم

فتح الكاتب الصحفي المصري، مفيد فوزي، خزائن أسراره للحديث عن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، بالبرنامج الإذاعي، "لدي أقوال أخرى"، فقال إن عبد الحليم يبقى خالدًا طالما بقي الحزن؛ لأن صوته مبطن بالحزن دومًا.

واستطرد: "حاولت مرة الغناء أمام الأستاذ إحسان عبد القدوس، وبمجرد ما بدأت الغناء قال لي "اسكت متغنيش تاني"، مضيفًا: "حينما سمع إحسان عبدالقدوس، العندليب، للمرة الأولى، كتب عنه أنه الصوت الجديد الذي لم يسمعه أحد من قبل أبدًا".

وتابع: "تعرضت لهجوم حاد عندما قلت إن عبدالحليم حافظ كان ينزف كأثر جانبي لدخوله في علاقة جنسية، رغم أنني أرى أنه رجل ومن الطبيعي أن يكون لديه رغبة في ممارسة الجنس، عبد الحليم كان كريمًا للغاية ومن علّمه الأناقة والشياكة والإتيكيت واختيار العطور هو كمال الطويل".

ندم على غنائه قارئة الفنجان

روى محمد عشوب، الماكيير المصري الخاص بحليم، أنه أعرب عن ندمه على تقديم آخر روائعه "قارئة الفنجان"، للشاعر نزار قباني، لكونها شؤمًا عليه بسبب مضمونها، حتى أنه رفض الاستماع إليها في منزله، أثناء وضع المكياج له، قبل الذهاب إلى حفل كان سيغنيها  على خشبته، وهي عادة لحليم قبل كل حفلاته، وقال حليم في المنزل بحسب شهادة عشوب: "منك لله يا نزار".

وتصادف في ذلك الحفل، إصرار أحد المعجبين على أن يجعل حليم يرتدي بذلة من تصميمه، مرسومًا عليها فناجين قهوة؛ وهو ما زاد من عصبيته وتوتره، بل وانفعاله على الجمهور، بعد أن ظلوا يصفرون ويصرخون أثناء الحفل.

خصام عبدالحليم والمايسترو أحمد فؤاد

كشف الإعلامي المصري مفيد فوزي، موقفًا من حياة العندليب، في مقابلة إذاعية له ببرنامج "لدي أقوال أخرى"، فقال: حدث خصام بين عبدالحليم حافظ، والمايسترو أحمد فؤاد حسن لمدة شهرين.

وتابع: لا يعقل أن يذهب ويغني "العندليب"، دون العازف الرئيس معه، ويقول لي تعالى نعمل له مفاجأة، فيذهب لبيته ويرن الجرس ويهب البيت كله من الحماس ووجوده في المكان.

حلمي بكر يكشف الحب والمرض في حياة العندليب

قال الموسيقار المصري، حلمي بكر، في مقابلة تلفزيونية، إن عبد الحليم حافظ اتخذ الناحية التأثيرية والتعبيرية في وصول أغنياته إلى جمهوره، فهو ليس الصوت الأقوى ولكنه ذكي.

وأكد أنه كان هناك خلافات بين عبدالحليم حافظ وأم كلثوم، والسبب هو حصول كوكب الشرق على وقت إضافي من فقرة عبدالحليم في إحدى الحفلات؛ ما جعله ينزعج بشدة، وعندما وقف على خشبة المسرح قال: "معرفش طلوعي متأخر شرف ليا ولا مقلب شربته"؛ وهو الأمر الذي أزعج أيضًا كوكب الشرق.

وأشار إلى أن عبدالحليم حافظ، رفض إجراء عملية القلب المفتوح بعد أن أخبره الأطباء أنها ستؤثر على صوته، موضحًا أن العندليب، توفي نتيجة حقنة كورتيزون أضرت الجزء السليم بالكبد الذي يعيش به وأصبح كالشمع.

وعن الحب في حياته قال: هناك 3 قصص حب في حياة عبد الحليم حافظ الأولى كانت قبل الشهرة وكان اسمها ميمي فؤاد، أما الثانية فكانت سعاد حسني ولكن لم يتم الزواج.

صراعه مع المرض

أصيب العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، بتليّف في الكبد بسبب الدم الملوث بفيرس "سي"، الذي تعذر علاجه مع وجود تليّف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر.

كان يتغلّب على آلامه بالحقن

حرص عبدالحليم حافظ، على وضع حقن في الوريد، قبل إحياء كل حفلاته الغنائية، ليتفادى التعرّض لنزيف أثناء غنائه، وكان يمنع الصحفيين من مشاهدته وهو في ذلك الوضع، منعًا للشائعات والقلق.

زبيدة ثروت أوصت بدفنها بجوار العندليب

صرحت الفنانة المصرية زبيدة ثروت، في أحد لقاءاتها التلفزيونية، بأنها لم تكن تعلم أن الفنان عبدالحليم حافظ، تقدم لطلبها للزواج سوى بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجواره بعد رحيلها.

جنازة عبدالحليم حافظ

كان مشهد جنازة الراحل، عبدالحليم حافظ، تقشعر له الأبدان بسبب جموع الشعب المصري، التي حضرت لتوديعه، والتي انطلقت من ميدان التحرير، وتناولت الصحف والمجلات المصرية خبر وفاة العندليب بمانشتات تصف حالة الحزن الذى خيم على وجوه المصريين والعالم العربي بعد إعلان خبر وفاة عبدالحليم حافظ.

google-banner
foochia-logo