رغم أن "ليلة العمر" حلم يراود العديد من الفتيات، خصوصًا عندما تجد نفسها وقد تزينت بالفستان الأبيض، وبدت الأجمل بين جميع النساء، إلا أن الواقع القاسي للعديد من الشباب يفرض تقليص تلك النفقات الباهظة لحفل الزفاف، واستبداله بشهر عسل يكون له ولزوجته وحدهما دون أن يشاركهما به أحد.
تلك المسألة الشائكة عند العروسين، استدعت "فوشيا" لاستطلاع رأي الأخصائية النفسية والتربوية الدكتورة سوزان السباتين حول أي الخياريْن أنسب للعروسين: حفل الزفاف في فندق 5 نجوم أم قضاء شهر العسل؟.
حول ذلك تقول السباتين: "الزواج رباط مقدس، وهو من أهم مراحل الحياة التي يعيشها الزوجان معًا، وعندما يُقدِمان على الارتباط تبدأ تتبيّن لهما العديد من الأولويات التي يجب اتخاذها بما يتناسب مع الوضع المادي للعريس، ومن أهمها: إما إقامة حفل زفاف قد يُثقل كاهل العريس إن لم يكن مقتدرًا ماليًا، أو قضاء شهر عسل".
ولكن، لإقامة حفل الزفاف في فندق 5 نجوم، كما تبيّن السباتين، بعض الإيجابيات منها تحقيق السعادة لهما ولعائلتيْهما في أجواء مليئة بالفرح وأمنيات الوفاق الدائم، كما تُعدّ فرصة لا تتكرر دائمًا.
كما أن حجم التكاليف الباهظة التي يتكلف بها العريس لإقامة حفل فاره وفخم، لا تتجاوز مدته الثلاث ساعات قد تُرهقه بديون يصعب عليه سدادها فيما بعد.
أما شهر العسل الذي يمتد لأيام، فقد يكون الأجدى لهما، لا سيما أنهما يجدان من خلاله متعتهما، التي لا يشاركهما فيها أحد، ويعيشان تجربته ومغامراته معًا، ويكتشفان ثقافة الدولة التي قررا السفر إليها.
وباعتقاد السباتين فإن الأمر مردّه في النهاية لرغبتهما وأولوياتهما ومدى قناعاتهما بأي الخياريْن يرضيهما أكثر.
وحول الاستدانة من أجل قضاء شهر عسل، أوضحت السباتين مدى صعوبة بدء الحياة الزوجية بالقروض والاستدانة من الآخرين، من أجل رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل يمكن استبدالها بابتكار شهر عسل منزلي مثلاً، يحضره العروسان معًا ويتوافق مع إمكانياتهما المادية، بعيدًا عن البهرجة والدخول في سداد مبالغ قد تورطهما في مشاكل زوجية لاحقة كانا في غنى عنها.
مقابل ذلك، هناك من لا يجد ضررًا ولا خجلًا من الاستدانة من أجل الترفيه عن النفس لطالما يستطيع العريس سدادها، لقاء الحصول على سعادته مع عروسته في شهر العسل.
ووفق السباتين، فإن العروسيْن هما الأعلم بمدى الحاجة للاستدانة، وما إذا كانت ضرورية أم لا، تحديدًا إذا اتفقا على تحمُّل تبعات الدَّيْن ونتائجه.