بدأ في أماكن عدّة حول العالم، ما يعرف بالاعتدال الرّبيعيّ، فهذا الحدث يصادف دائمًا، في 20 أو 21 مارس، من كلّ عام، حيث يتساوى الليل والنهار في عدد السّاعات في كلّ مكان على الأرض، ويمكن تكرار هذا الأمر فقط، في يومٍ آخر، وهو يوم 22 سبتمبر، أو ما يُعرف بالاعتدال الخريفيّ.
ويعود سبب تساوي ساعات الليل والنهار في يوم الاعتدال، هو مكان تواجد الأرض بالنسبةِ للشّمس، حيثُ تمرّ الشّمس مباشرة فوق خطّ الاستواء. كما أنّه اليوم الوحيد الذي تُشرق فيه الشمس وتغرُب في نفس النقطة.
وبينما سيبدأ نصف الكرة الشمالي في الميل نحو الشمس، بعد 20 من مارس، ممّا يعني بداية الرّبيع، سيبدأ نصف الكرة الجنوبيّ في الميل، بعيدًا عن الشّمس، ممّا يعني بدء الخريف.
وفي هذا اليوم، يشارك الكثير من الناس في الصين، في لعبة موازنة البيض، للاحتفال بفترة حياة جديدة، وفي إيران يصادف السنة الفارسية الجديدة، حيثُ ينطلق مهرجان النَّيْرُوزُ، الذي يتمّ الاحتفال به، في العديد من دول المنطقة.
وبالنسبة لممارسي بعض الديانات القديمة، التي تعبد الطبيعة، بما في ذلك الوثنيين والكهنة، فإنّه يوم مهم يُعرف باسم "Ostara"، وما يزال الكثير من الناس يجتمعون في "ستونهنج"، في المملكة المتحدة، من أجل مشاهدة شروق الشمس، من ذلك الموقع الغامض.
والاعتدالات ليست هي التّواريخ الوحيدة، التي نتطلّع إليها لتحديد اليوم الأوّل من الموسم الجديد، حيثُ يستخدم علماء الأرصاد أنماط الطّقس، ودورات درجة الحرارة، للاحتفال بالفصول، ووفقاً لبعضهم ، فقد انتشر الرّبيع بالفعل، وكان الأوّل من مارس، هو اليوم الأوّل، وسينتهي في 31 مايو.