في كثيرٍ من الأحيان تشعر المرأة بالضيق والضجر، خصوصًا عندما تُخطط لإنجاز العديد من الأعمال ولا تستطيع إتمام أيّ منها.
وتتساءل هل هذا كسل أم أنها لا تُحسن التخطيط ليومها بشكل جيد ومفيد؟.
لكن لا تقلقي عزيزتي، فخبيرةُ الاقتصاد المنزلي سميرة كيلاني تساعدك في إعداد برنامج صباحي يُسهّل ويُجمّل يومك رغم كثرة المهام.
تقولُ الخبيرة كيلاني: "احترام الوقت وتنظيمه يعتبر مطلبًا مهمًا هذه الأيام نظرًا لإيقاع الحياة السريع، وانفتاح العالم والثروة المعلوماتية، وكثرة مشاغل البشر".
وتُضيف: "مع أننا نرمي على كاهل هذا الزمن بأنّ ليس فيه بركة، إلا أننا نستطيع بالقليل من التنظيم السيطرة على الموضوع واستغلال الوقت على أفضل وجه، وأكثر من يعاني من هذه المشكلة هم السيدات، وخاصة ربّات المنازل اللواتي يعتبرن أن الـ24 ساعة غير كافية لإنجاز مهامهن الروتينية، لكننا سنقترح بعض الأفكار التي نتمنّى أن تُسهّل ترتيب يومهن المليء بالمهام والواجبات".
أولًا بحسب كيلاني، خطّطي ليومك القادم قبل يوم، واستعرضي ماذا ستفعلين غدًا حتى يكون لديك دافع ومحفز، واستيقظي مبكرًا حتى لا يسبقك نهارك، فالمستيقظون باكرًا يملكون العالم حسب المثل الفرنسي.
واكتبي كذلك قائمةً بالمهام المطلوبة منك، وكلما أنجزت مهمة ضعي علامة، هذا سيشجعك على إتمام المهمات، وحين تبدأي بالعمل أغلقي كل ما يلهيكي عنه، فأغلقي مثلًا التلفاز واتركي هاتفك النقال ولا تستخدميه إلا للضرورة.
كما يجب تبديل ملابس النوم وارتداء ثياب مريحة بألوان زاهية، حتى يتحسّن مزاجك وارفعي شعرك واستعدي للعمل.
وتقول كيلاني إنه عليك أيضًا أن تُحدّدي وقتًا لكل مهمة لأن الوقت المحدد يجعلك تُنجزين مهامك بوقت أسرع، وابدأي بغرفة غرفة، ولا تُرهقي نفسك بكل المهمات الصعبة في يوم واحد وإلا لن تنجزي أي عملٍ قط، وانظري دائمًا أيضًا إلى ما أنجزتيه وليس ما لم تنجزيه، فالزاوية المرتبة والنظيفة مثلًا سوف تمنحكِ الدافع للاستمرار.
وكلما كان بيتك قليل التفاصيل وبسيطًا، كان تنظيفه أسهل، وهنا راعي دائمًا نمط حياتك وطبيعة أسرتك عند تأثيث بيتك.
وتلفت كيلاني إلى قاعدة ذهبية وهي أن تجعلي لكل شيء مكانًا وضعِي كل شيء في مكانه، فهذه القاعدة ستسهل عليكِ ترتيب بيتك وأيضًا ستجدين أنتِ وأسرتك كل ما تريدونه بسهولة.
وأخيرًا وليس آخرًا، قولي شكرًا لنفسك، وكافئيها على كل إنجاز ومهمة أديتيها، وذلك بفنجان من القهوة في غرفة الجلوس النظيفة، أو مشوار إلى مركز التسوق وابتياع غرض ولو بسيط لنفسك، أو حصة في مركز الرياضة مع الصديقات، كل ذلك سيمنحك دعمًا ذاتيًا وسيُخفف عنك ضغوط الحياة وسيمنحك دافعًا للتخطيط دومًا ومسبقًا لبرنامجك اليومي الذي يفيض بالواجبات التي لا تنتهي.
