كان أمام المطربة المغربية ليلى غفران، فرصةٌ لأن تصبح أشهر وأفضل فنانة عربية على الإطلاق، فبداياتها كانت مُبشرة وموهبتها كانت متوهّجة والساحة كانت خاوية، إلا أنها تكاسلت كثيرًا، وأهملت موهبتها الفطرية، وانشغلت بالزواج تارةً وبالطلاق مرةً أخرى.
وفي عيد ميلادها الـ58 يرصد "فوشيا" كواليس ومحطات مهمة من حياتها الفنية والخاصة:
مسيرتُها الفنية
بدأت الفنانة المغربية ليلى غفران، مسيرتها الفنية منتصف الثمانينات، وأصبحت المطربة الأشهر في فنادق القاهرة والإسكندرية، وجاء توقيعها على عقد تعاون فني مع شركة زوجها السابق إبراهيم العقاد، ثم أسست شركة فنية بينهما.
زواجها وحياتها العاطفية
لا يعرفُ أحد كم عدد زيجات المطربة المغربية الشهيرة، والمرجّح أن ليلى تزوّجت 6 مرات على الأقل حتى الآن.
كانت البداية، مع المنتج ورجل الأعمال إبراهيم العقاد الذي عاشت معه فترة طويلة واشتركت معه في إقامة شركة فنية بينهما قدّمت من خلالها العديد من أغانيها وأنجبت منه ابنتها هبة، ولم يكن العقاد زوجها فقط ولكن كان مدير أعمالها أيضًا.
وفي العام 2005 تزوّجت ليلى من المخرج أنس دعيّة، لمدة عامين فقط وأخرج لها إحدى أغانيها المصوّرة.
والمعروفُ أن ليلى غفران كانت تبلغ من العمر حينئذ، 53 عامًا، أما أنس فكان عمره 24 عامًا وكانت قصة حبهما استمرّت عامًا قبل أن تُتوج بالزواج.
تم الانفصال في العام 2007، وكان هذا الزواج حديث الوسط الفني بسبب فارق السن الكبير بين الزوجين، والذي يصل إلى ربع قرن تقريبًا، حتى إن البعض ردّد وقتها أن المطربة تزوجت صديق ابنتها وقال أنس بعد إتمام إجراءات الانفصال: "أتفق مع ليلى على الانفصال بطريقة ودية واستمرار الصداقة والتعاون بيننا".
وكان خبر زواج ليلى غفران، للمرة الرابعة من المخرج الشاب محطّ اهتمام الصحافة العربية التي رأت فيه مادة دسمة لصفحاتها ومواقعها علمًا بأن مثل هذه الأخبار تحظى باهتمام خاص من طرف الصحافة الفنية، التي تترصّدها باستمرار، وتبحث عن جديدها في حياة النجوم.
وكانت ليلى غفران، قد أعلنت خطبتها رسميًا بعد انفصالها عن أنس على رجل الأعمال المصري إسماعيل خورشيد الشهير بـ"بيبو"، وهو ابن أخ الفنان الراحل عمر خورشيد.
وأعربت ليلى عن سعادتها بهذه الخطبة، كما أكّدت أنها ارتدت بالفعل خاتم الخطوبة.
وكانت المفاجأة، في ارتباطها الرسمي برجل الأعمال مراد أبو العينين الذي تزوجته في منتصف شهر رمضان الماضي.
مشاكل قضائية
دخلت الفنانة المغربية ليلى غفران، في العديد من المشاكل القضائية قد يكون أشهرها تلك القضية التي أقامها ضدها الملحن السعودي سراج عمر يتهمها بغناء أغنية "مقادير" للفنان الراحل طلال مداح وتسجيل الأغنية بصوتها وضمها لألبوم صدر لها عام 2001.
وفي نفس العام واجهت مشكلةً مع الضرائب المصرية دفعت بموجبها مليونًا و300 ألف جنيه مصري كضرائب استحقت عليها خلال تلك الفترة ويومها أكّدت ليلى أنها كانت تعتقد أن الشركة التي أسستها مع زوجها المنتج إبراهيم العقاد تقوم بتسديد الضرائب أولًا بأول ولكنها فوجئت بأن الشركة لم تُسدد الضرائب بشكل منتظم مما أوقعها في ورطة قامت بعدها بتسديد الضرائب المستحقة عليها.
ودخلت "ليلى"، في مشاكل مع شركة روتانا تحديدًا عام 2003 حيث تقدّمت بدعوى ضد الشركة تُطالب فيها بفسخ تعاقدها الموقّع عام 2001 والمطالبة بمبلغ قدره نصف مليون جنيه بدعوى أن الشركة لم تتحرّك لإنتاج ألبومات لها.
مقتل ابنتها
رغم الأزمات والمشاكل الكثيرة في حياة ليلى غفران، إلا أن الأزمة الفاجعة في حياتها كانت حين عثرت الشرطة على ابنتها، هبة إبراهيم العقاد 23 عامًا، مقتولة بسبع طعنات في أنحاء متفرّقة من جسدها.
وعاقبت المحكمة حينها، المتهم بقتلها، محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي 20 سنة ويعمل حدادًا، بالإعدام شنقًا لإدانته بقتل ابنة الفنانة المغربية بغرض السرقة.
وعادت ليلى غفران للساحة الغنائية مرة أخرى بعد فاجعة مقتل ابنتها الوحيدة لتُقدّم أغنيتها "الجرح من نصيبي"، إهداءً لروح هبة.
رحلتها مع إصابتها بالشلل
تحدّثت الفنانة المغربية، ليلى غفران، عن كواليس مرضها وتطورات حالتها الصحية بعد أن أُصيبت بشلل نتيجة ارتفاع في الضغط أدّى إلى جلطة في المخ.
وقالت "غفران": "غبت عن الوعي تمامًا، بعدما كنت وحيدة في المنزل وقامت صديقة مقرّبة بإسعافي".
وأضافت: "أُصبت أيضًا بذبحة صدرية واكتشف الأطباء أن الجلطة جاءت نتيجة لارتفاع شديد في ضغط الدم نتيجة ضغوطات نفسية وتراكمات من الماضي".
وتابعت: "الفريق الطبي الذي تولّى مهمة علاجي ساعدني كثيرًا في اجتياز المرض، خاصة العلاج الطبيعي، لأنني فقدت الحركة تمامًا وأصبت بشلل كامل".
وكشفت الفنانة ليلى غفران عن أنها تواصل تأليف كتاب جديد يكشف عن كواليس إصابتها بالشلل نتيجة جلطة في المخ وعن رحلة علاجها التي لا تزال مستمرةً حتى الآن.