كابوسٌ مؤلمٌ عاشته سيدة بريطانية تُدعى إيما مارشال بعد كشفها عن أنها تعرّضت للتسمم ببطء بسبب العفن الذي كان موجودًا في شقتها القديمة، وهو ما عرّضها لسنوات من الإرهاق، فقدان الذاكرة وفقدان الشعر!
وأوضحت إيما، التي تبلغ من العمر 29 عامًا، أنها تعيش في شقة بمنطقة هاكني (شرق لندن) كان يتواجد بحمامها عفن أسود سميك استمر مدة عام، ومن وقتها وصحتها في تدهور مستمر، وبدأت تظهر عليها بعض الأعراض التي من بينها ضباب الدماغ، الصداع والطفح الجلدي.
ورغم ذهاب إيما، التي تعمل في صناعة الموسيقى، إلى الكثير من الأطباء لفحص حالتها الصحية، لكن لم يفلح أيٌّ منهم في تشخيص السبب الذي يقف وراء الوهن الشديد الذي يُصيبها على هذا النحو اللافت.
وأشارت إيما، التي تُلازم الفراش بسبب حالتها، إلى أنها قامت نهاية العام الماضي بزيارة لمتخصص في الطب الوظيفي ويعمل في الطب البديل، ومن خلال تحليل البول الذي أُجري لها، اتّضح للطبيب وجود سموم فطرية ناتجة عن ذلك العفن الذي تواجد فترة في حمام شقتها.
وحذّرت إيما في هذا السياق الجميع بضرورة الحذر من ذلك العفن الذي قد ينمو في أي مكان بشققهم ويغفلوا أخطاره أو تداعياته، موضحةً أنها كانت مثلهم غير مدركة لخطورته ولا تعلم شيئًا عن السموم الفطرية حتى مرّت بتلك التجربة القاسية التي أثرت عليها بدنيًا ونفسيًا.
وعانت لفترة طويلة من أعراض مشابهة للإنفلونزا، آلام المفاصل، العضلات والأعصاب، صداع، فقدان للذاكرة، سقوط للشعر، أرق، طفح جلدي وحب شباب، إلى أن تبيّن لها في الأخير أن استنشاق المواد السامة أثناء عيشها لبعض الوقت في تلك الشقة هو السبب الرئيسي وراء ذلك الكابوس الذي عاشته.