على الرغم من أنّ الألياف الغذائية مرتبطة بفوائد صحية مهمة للأطفال، وتُسهّل حركة الأمعاء عندهم، وتساعدهم في التخلّص من فضلات الجسم بسهولة، إلا أن هناك مخاوف من كمياتها العالية لما تُسببه من تأثيرات فسيولوجية سلبية للأطفال، كالإمساك والإسهال وانتفاخ المعدة وآلام البطن وصعوبة امتصاص العناصر الغذائية.
أمّا بخصوص الأطعمة التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان فتتكوّن من: دقيق الشوفان، والمكسرات، والفاصولياء، والعدس، والتفاح، والعنب البري. أمّا الألياف غير القابلة للذوبان فتشمل: القمح، الحبوب الكاملة، والأرز، والطماطم والجزر والخيار.
تقديمُ الألياف باتّزان
عن هذا الموضوع، أوضحت اختصاصية التغذية فوزية جراد أن دراسات عديدة أُجريت تتعلّق بتناول الألياف الغذائية في مرحلة الطفولة لتحديد المخاوف وتوثيق آثارها الضارّة، وتمييز الجرعات التي لا تؤثر زيادتها سلبًا على صحة الطفل.
وتمّت مقارنة الكميات المستهلكة من الألياف الغذائية العالية والكميات الموصى بها للأطفال وهي 0.5 غم / كغم من وزن الجسم، وكانت النتيجة التي أشارت إليها الدراسة أن الاستهلاك العالي من الألياف يُسفر عنه خسارة صغيرة من الطاقة والبروتين والدهون، وقد لا يحدث هذا الفقد عند تناول الكمية الموصى بها.
وأضافت أن حصول الأطفال على مستويات عالية من الألياف لا يؤثر على تركيز الفيتامينات والمعادن عندهم، وتكون الزيادة المعتدلة تحديدًا من الألياف الغذائية صحية أكثر من أن تكون ضارة، إذْ تعمل على الوقاية من الأمراض المزمنة في المستقبل مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان، والسكري.
كميةُ الألياف الطبيعية
وأوصت جراد بأن يستهلك الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين كمية ضئيلة من الألياف الغذائية تُعادل أعمارهم بالإضافة إلى 5 غم/ يوم، أمّا مَن أعمارهم 5 سنوات فما فوق، فأوصت بتناول ما يعادل أعمارهم وإضافة 10 غم/ يوم.